باسيل: نرفض أية معادلة تسمح بأن يكون المسيحيون خارج الحكم

Read this story in English W460

أكد رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل أن "معركتنا ليست سياسية ولا فئوية ولا حزبية، ونرفض أية معادلة تسمح بأن يكون المسيحيون خارج الحكم، ولا يخبرنا أحد أننا لا نزال في الداخل فيما نحن مهمشون، ونختار أقلية الأقلية ونعطيها الحكم، ونبعد أكثرية الأكثرية".

وتوجه الى الجالية اللبنانية في كاليفونيا، بالقول: "هذا ليس لبنان الذي نقبل به لأنه لا يشبهنا، وليس هو اللبنان الذي ضحيتم من أجله وهاجرتم ولا تزالون متعلقين به حتى اليوم. لبنان هو الذي سنبقى نقاتل من أجله، بميثاقه وسيادته، باستقلاله وكرامة شعبه وبهويته لكي نحافظ عليها وتبقى كما هي. لهذا نريد أن نعمل معكم لنعيد لكل لبناني هويته أينما كان".

جاء ذلك خلال حفل الاستقبال الذي دعا اليه القنصل العام للبنان في لوس أنجلوس جوني ابراهيم وعقيلته، وحضره عدد من أبناء الجالية اللبنانية من شمال ولاية كاليفورنيا.

وقال باسيل: "لسنا مسرورين اليوم بالوضع اللبناني الحالي، ولا نأتي الى هنا لنعطيكم الآمال الكاذبة، نحن لسنا راضين عن هذا الوضع ولهذا السبب نعمل لتغييره. نريد أكثرية شعبية ونيابية لتحقيق المشاريع التي نعمل عليها. لا نستطيع القبول بهذا اللبنان الذي دفع أثمانا كبيرة كالهجرة التي بدأت منذ سنوات عدة".

وسأل: "أي لبنان نريد، أن يبقى لبنان الميثاق، الميثاق الذي على أساسه وجد لبنان، أي أننا نحن اللبنانيين ارتضينا وتعاهدنا أن نعيش مع بعضنا بالتساوي، مسيحيين ومسلمين، وأن نتشارك هذه البقعة من الأرض التي، جغرافيا، لها معنى كبير، وهي نقطة وصل بين الشرق والغرب؟ فالقسم اللبناني الذي يعتبر نفسه قريبا من الشرق، والقسم الآخر من الغرب، أقول لهما إن لبنان وطن نهائي لأبنائه لكي يستطيعوا أن يعيشوا الرسالة المسيحية- الإسلامية الواحدة التي تقول إنها تستطيع أن تعيش في مفهوم واحد ووطن واحد وبشراكة حقيقية، هذا هو الميثاق الذي ندافع عنه، نحن ندافع عن المسيحيين والمسلمين لكي يبقى لبنان صامدا وشاهدا لرسالته التي حملها ويدافع عنها خصوصا في هذه الأيام التي تهدده أشكال العنف الإنساني باسم إلهي، واشكال بشعة، وهذه هي ميزته في الشرق".

وأضاف باسيل: "واجهنا الإرهاب منذ عشرات السنين، وعندما لا نواجهه في المنطقة ونتصدى له يتخطانا ويصل الينا، وعندما نعجز يصل الضرر الينا، لهذا السبب نحن نقوم بالمعركة عنا وعن غيرنا، ونقوم بالشهادة في هذا المكان من العالم أي في الشرق، للدفاع عن قيمنا وقيمكم وقيم الغرب. إن معركتنا ليست فئوية ولا حزبية ولا سياسية، وأنا من خارج لبنان أتكلم معكم كوزير خارجية ولا أقبل إلا أن أتحدث معكم كوزير للخارجية، ولا أقبل إلا أن أتكلم كلاما وطنيا عاما وجامعا لا يقسم اللبنانيين ولا يميزهم. إذا اعتبر أحد في لبنان أنه بإمكان المسلمين العيش من دون المسيحيين أو العكس بالعكس، فليقل لنا. وإذا اعتبر أحد أن المسيحيين يستطيعون أن يكسروا المسلمين أو أن المسلمين يستطيعون كسر المسيحيين وتهميشهم وجعلهم يشعرون أنهم ليسوا في وطنهم، فليقل لنا. وهذا الأمر له قاعدة واحدة وهي أن نكون متساويين. فالحقوق والواجبات يجب أن تكون متساوية بكل شيء. هل نريد رئيسا للجمهورية؟ نعم نريد رئيسا. ولكن هل نريده يمثل نفسه أو شعبه؟ نريده يمثل السيادة والاستقلال أم يمثل دولة، دولة أرادت أن يأتي أم لا يأتي؟ هل نريد قانون إنتخاب يمثل كل اللبنانيين أم أجزاء منهم، يعطيهم كامل حقوقهم أم يغلب فريقا على آخر، إن كان هذا الفريق منطقة أو حزبا أو طائفة أو مذهبا؟ هل نريد حكومة؟ نعم نريد حكومة. هل نريدها لكل اللبنانيين أم أن تحكم قسما منهم؟ إن العيش المشترك نريده بين من ومن؟ نريده بين كل اللبنانيين. هذه مفاهيم عامة ندافع بها عن كل الناس وعن كل اللبنانيين، وهذه تحفظ لنا وطننا، ولهذا نرفض أية معادلة سمحت للبنان أن يصل الى هذا الوضع المتردي لأن لا ميثاقية لديه، ولأنهم لم يحترموا أن يتشاركوا بإعمار البلد وليس بتخريبه. هذه المعادلة تسمح بأن يكون المسيحيون خارج الحكم، وهذا لن نقبل به، ولا يخبرنا أحد أننا لا نزال في الداخل فيما نحن مهمشون، ونختار أقلية الأقلية ونعطيها الحكم، ونبعد أكثرية الأكثرية".

وتابع: "إن المعادلة التي تدخل الفساد الى السلطة وتخرج النزاهة، تعاقب الآدمي وتكرم السارق، لن نقبل بها وسنظل نقاتلها. إن المعادلة التي تبقي الاختلال سيد الموقف وتقبل بأن نضع مرسوم تجنيس فنجنس 300 ألف شخص غير لبناني في بلد يضم 4 ملايين، لن نقبل بها. كذلك نرفض المعادلة التي تقبل ان نسكت على أمر واقع قائم وهو وجود فلسطينيي 48 في بلدنا، على أساس أنهم دخلوا لأسبوع، وكأننا لم نتعلم أي شيء بعد 70 عاما، ونوافق على إدخال مليون ونصف المليون سوري، ولا نقوم بأي شيء، سوى القول إننا ضد توطينهم، كما قلنا إننا ضد توطين الفلسطينيين ولم نفعل شيئا وهم لا يزالون على أرضنا، فالأمر هو نفسه. إن هذه المعادلة التي تتركنا نسكت أمام الدول لأن إرادة هذه الدول أن تضع عندنا مليون ونصف مليون شخص وشقيق وجار وأخ وعزيز، ولكن ليس لبنانيا. ونحن، لبنانيين أو غير لبنانيين، يجب أن نكون إنسانيين فنأتي بكل شعوب العالم الى أرضنا التي لا تتسع، ونرمي شعبنا خارجها، أهكذا نكون لبنانيين؟ أم أننا نكون لبنانيين عندما نحافظ على شعبنا في أرضنا، ونذهب الى شعبنا المنتشر في العالم فنرى كيف علينا أن نرده الى أرضنا، ونهتم به وننسق له أموره وظروف وحياته. عندما يفيض عنا، نفكر كيف نساعد الشعوب الأخرى، ونحن نساعد ونعطي مجانا لأن طبيعة شعبنا مضيافة وكريمة، ولكن عندما نعطي غيرنا على حساب شعبنا، فهذا يعني أننا لسنا لبنانيين وأننا نظلم شعبنا، ونتخلى عن بلدنا. هذا ما حصل عندما هاجرتم، وهذا ما يحصل اليوم مع اللبنانيين الذين يتركون بلدهم لأنهم يخسرون أعمالهم ولقمة عيشهم بسبب وجود آخر على أرضهم يحصل على الماء والكهرباء وسائر الخدمات مجانا، فيما اللبناني يدفع لقاء كل شيء ويخسر وظيفته".

وختم وزير الخارجية: "هذا ليس لبنان الذي نقبل به لأنه لا يشبهنا، وليس هو اللبنان الذي ضحيتم من أجله وهاجرتم ولا تزالون متعلقين به حتى اليوم. لبنان هو الذي سنبقى نقاتل من أجله، بميثاقه وسيادته، باستقلاله وكرامة شعبه وبهويته لكي نحافظ عليها وتبقى كما هي. لهذا نريد أن نعمل معكم لنعيد لكل لبناني هويته أينما كان، هكذا نحافظ على أصالتنا وتراثنا ونكون أمينين على وطننا ونحافظ عليه".

التعليقات 4
Thumb justice 15:16 ,2016 أيلول 25

Bassil Rejects 'Any Equation that Puts Christians outside Power'

and what is his position exactly? Foreign Minister can hardly be classified as being "outside power"

Thumb chrisrushlau 15:53 ,2016 أيلول 25

The 1943 National Pact is an unwritten agreement that set the foundations of modern Lebanon as a multi-confessional state based on Christian-Muslim partnership.
Any definition of dysfunctionalism includes secrets. Naharnet is aware that this "partnership" is enshrined in Article 24 of the Constitution which assigns half of Parliamentary seats to those described as "Christian". Why doesn't Naharnet say that this is what all the fuss is about? Why doesn't Rahi say that this is what his idea of "equality" is? Oh, you mean, if people heard that, saw it here, someone would ask how anybody on the losing side would have agreed to it: as in "pact", "accord"? And is it all dependent on a "Christian" threat to make civil war if its privileges are tampered with? "Privilege" means "private law" as you can see, from French. (Appropriate, eh?)

Thumb shab 18:58 ,2016 أيلول 25

Even looks like them, shabby and no tie.

Thumb liberty 01:51 ,2016 أيلول 26

far from it