أبو فاعور يعود من السعودية بسلة فارغة من أي حل رئاسي: المملكة لن تتدخل بالشأن اللبناني

عاد وزير الصحة وائل أبو فاعور من المملكة العربية السعودية الاول من أمس حاملا بجعبته تأكيدا أن القيادة السعودية لن تتدخل في الشؤون اللبنانية الداخلية.

وأبلغ أبو فاعور نتائج زيارته قبل يومين إلى المملكة العربية السعودية إلى كلّ مِن رئيس مجلس النواب نبيه بري والرئيس سعد الحريري الذي زاره في بيت الوسط أمس الاثنين.

وزار أبو فاعور السعودية مرّتين خلال عشرة أيام والتقى في زيارتيه مدير الاستخبارات السعودية خالد حميدان.

ومع أن أبو فاعور لم يأتِ بأي جديد من السعودية، التي علمت صحيفة "الأخبار" أن مدير استخباراتها لم يعطِ موفد النائب وليد جنبلاط (وبرّي) أي جواب حاسم عن موقف بلاده من تطوّرات الملفّ الرئاسي اللبناني، نُقل عن أبو فاعور طوال يوم أمس، استشفافه أجواءً سلبية من السعودية حيال نية الحريري ترشيح عون.

هذا وذكرَت مصادر واسعة الاطّلاع لـ"الجمهورية" أنّ أبو فاعور التقى شخصية سعودية رفيعة المستوى، من دون أن تؤكّد أو تنفي ما إذا كانت هذه الشخصية هي ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وعرض معها التطوّرات في لبنان والمنطقة، خصوصاً تلك المتصلة بالاستحقاق الرئاسي.

وقالت المصادر إنّ تلك الشخصية السعودية أكّدت لأبو فاعور أنّ "المملكة بقيادتها تقف إلى جانب الشعب اللبناني، وهي حريصة على أمنه، كذلك على التوافق بين اللبنانيين، بما يَحفظ وحدةَ لبنان وسيادته واستقراره على كلّ المستويات".

كما أكّدت أنّ "القيادة السعودية التي سجّلت مواقف ثابتة من الوضع في لبنان لن تتدخّل في الشؤون اللبنانية الداخلية" وأنّ على اللبنانيين "العمل سويّاً من أجل التفاهم على الحلول التي يريدونها لسلّة القضايا المطروحة عليهم، من دون أيّ تدخّل خارجي، وهُم مسؤولون عن كافة القرارات التي يتّخذونها".