مقتل 18 وجرح 30 شخصاً في ديالى في العراق

Read this story in English W460

قتل 18 شخصاً وأصيب 30 آخرون على الأقل بجروح الخميس في انفجار سيارة مفخخة وهجمات على منازل في ديالى، شمال شرق بغداد، وذلك بالتزامن مع زيارة نائب الرئيس الاميركي جوزف بايدن الى العراق للاحتفال بالانسحاب العسكري.

وقال ضابط في الجيش العراقي برتبة عقيد لوكالة "فرانس برس" أن "عشرة اشخاص على الاقل قتلوا وأصيب نحو عشرين اخرين بجروح في انفجار سيارة مفخخة بسوق للخضار في قضاء الخالص (80 كلم شمال شرق بغداد)".

وأوضح ان "سيارة مفخخة انفجرت حوالى الساعة 8.20 من صباح اليوم (05.20 تغ) عند السوق وسط القضاء".

وأكد الطبيب فراس الدليمي من مستشفى بعقوبة العام "تلقي جثث عشرة اشخاص و27 جريحاً من ضحايا الانفجار، بينهم اثنان من عناصر الشرطة".

وفي ديالى، قتل ثمانية اشخاص بينهم امرأتان واصيب خمسة اخرون بجروح في هجمات استهدفت منازل عائلات قياديين في قوات الصحوة.

وقال العقيد في الجيش العراقي أن "مسلحين مجهولين قتلوا جبار خلف وزوجته وابناءه الثلاثة باسلحة مزودة بكواتم للصوت بعد منتصف ليل الاربعاء، داخل منزلهم في قرية الجيل الصاعد، في منطقة بهرز" جنوب بعقوبة (60 كلم شمال شرق بغداد).

وأضاف "قتل أيضاً ستار كامل وزوجته وابنه (17 عاما) في هجوم مماثل داخل منزله في القرية ذاتها"، كما أصيب "خمسة أشخاص من عائلة قيادي ثالث في الصحوة يسكن القرية ذاتها، بهجوم نفذه مجهولون". وأكد أن المنازل الثلاثة تعود لقياديين في قوات الصحوة.

وأكد الطبيب ثائر علي من دائرة الصحة في محافظة ديالى تلقي المستشفيات جثث ثمانية اشخاص بينهم امرأتان وخمسة جرحى.

وظهرت قوات الصحوة للمرة الاولى في ايلول 2006، في محافظة الأنبار حيث استطاعت خلال اشهر قليلة طرد تنظيم القاعدة والجماعات المتطرفة التي تدور في فلكه الأمر الذي شجع الجيش الاميركي على تطبيق هذه التجربة في محافظات اخرى.

وتعد محافظة ديالى، حيث يقع قضاء الخالص ومدينة بعقوبة، من المناطق المتوترة في العراق.

وفي بغداد، أصيب خمسة اشخاص بجروح في انفجار عبوة ناسفة في منطقة الاعظمية شمال العاصمة، وفقاً لمصدر في وزارة الداخلية.

وفي هجوم اخر، أصيب أربعة أشخاص بينهم اثنان من الشرطة بجروح بانفجار عبوة ناسفة استهدف دورية للشرطة على الطريق الرئيسي في منطقة التاجي، شمال بغداد، وفقاً للمصدر.

وجاءت هذه الهجمات في وقت يزور نائب الرئيس الاميركي جوزف بايدن العراق للاحتفال بنهاية الوجود العسكري الاميركي الذي بعد ثمانية سنوات من اجتياح هذا البلد لاسقاط نظام صدام حسين.

وكان بايدن أكد لمسؤولين عراقيين التقى بهم في بغداد الاربعاء أن الانسحاب الاميركي من العراق يطلق "مساراً جديداً بين دولتين تتمتعان بالسيادة"، مشدداً على أن هذه "الشراكة" تشمل "علاقة امنية قوية".

وأعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما في 21 تشرين الاول الماضي، أن القوات الأميركية ستنسحب من العراق بحلول نهاية العام 2011 تطبيقاً لاتفاقية امنية موقعة بين الجانبين.

ولا يزال هناك أقل من 13800 جندي اميركي في العراق، فيما تبقى سبع قواعد عسكرية يتوجب تسليمها للعراقيين قبيل نهاية العام.

وقد أخفقت حتى الآن مفاوضات بين واشنطن وبغداد بشان مهمات تدريب للأميركيين في العراق بسبب رفض العراق منح المدربين الاميركيين الحصانة، وسط تباين بين السياسيين العراقيين حيال جهوزية القوات العراقية لاستلام زمام الأمور الأمنية بالكامل.

وتأتي زيارة بايدن غير المعلنة الى العراق بعد اسبوع دام قتل خلاله أكثر من ستين شخصاً وأصيب العشرات بجروح في عموم العراق.

وقتل خلال الأشهر الماضية من العام الحالي ما لا يقل عن 2488 شخصاً وأصيب 4072 بجروح جراء أعمال عنف في عموم البلاد، وفقا لمصادر رسمية.

ورغم مرور ثماني سنوات على اسقاط نظام صدام حسين، لا تزال البلاد تشهد أعمال عنف شبه يومية قتل فيها عشرات الآلاف.

التعليقات 0