الجماعة الاسلامية: نرفض منطق الابتزاز وسنصوت بورقة بيضاء الاثنين

Read this story in English W460

أعلنت الجماعة الاسلامية أنها ستصوت في جلسة انتخاب رئيس يوم الاثنين المقبل بورقة بيضاء.

وقالت الجماعة في بيان صدر عنها "لقد حرصت الجماعة الاسلامية منذ البداية على عدم وقوع الشغور في موقع الرئاسة، وبعد ذلك حرصت على سرعة ملء الموقع الأول في السلطة اللبنانية، وحضرت عبر نائبها في البرلمان في كل الجلسات التي دعا اليها رئيس مجلس النواب من أجل هذه الغاية. لكنها كانت تدرك منذ البداية أن الفراغ الرئاسي ليس هو المشكلة الأكبر التي يعانيها النظام اللبناني، بل إن الفراغ وغيره من الثغرات إنما هي نتاج عقلية التعطيل المستندة الى قوة الأمر الواقع، بعيدا عن أي منطق دستوري أو قانوني".

ورأت ان "هذه العقلية التي أنتجت الفراغ والتعطيل في العام 2007 وفي العام 2014 قادرة على إعادة إنتاجه في كل وقت وحين، طالما أن بقية المكونات السياسية ترضخ في النهاية لإرادتها".

وأوضحت انه و"لأن ترشيح العماد ميشال عون جاء من هذه الزاوية، وبعيدا عن اتفاقنا أو اختلافنا معه في رؤاه أو في تحالفاته وأدائه خلال السنوات الماضية، ولأن الرضوخ الى منطق الابتزاز والهيمنة يمثل تفريطا بحقوق الوطن والمواطن، ويزيد من رغبة هذا الفريق في أخذ مزيد من التنازلات تحت حجج الحفاظ على ما تبقى من الوطن، لهذا كله وجدنا أننا لا نستطيع أن نقبل بهذا المنطق، وبالتالي أن لا نقبل بهذا الترشيح، وسيكون تصويتنا يوم الاثنين بورقة بيضاء".

وأضافت الجماعة الاسلامية أن "الورقة البيضاء هي سلاحنا الذي نملكه اليوم لمواجهة منطق الاستقواء والتعطيل، وندافع فيه عن حقوق المواطنين الذين يتطلعون الى فريق يمثل خط الدفاع الأخير عن منطق الدولة والدستور والحرية والعدالة".

بدوره، أعلن النائب محمد كبارة في تصريح أنه "يدعم توجه الرئيس سعد الحريري لإنقاذ البلد من المخطط الذي عطله لأكثر من سنتين، كما من مؤامرة تجويف الدولة إلى درجة إلغاء الوطن بعد الانتخابات الرئاسية".

ورأى أن "إنقاذ البلد من الشلل التام والشغور التام يتطلب تضافر جهود القوى السياسية الوطنية كافة لتسهيل مهمة الرئيس الحريري في تأليف حكومة تملأ الفراغ، وتدير الانتخابات النيابية الموعودة، وتساهم في إنتاج قانون انتخابي يتوافق عليه اللبنانيون".

وحذر كبارة من أن "مؤامرة التعطيل مستمرة لأنه إذا لم يتم تأليف حكومة لن تحصل انتخابات ولن يحكم الرئيس وسيسقط البلد في الفراغ الشامل ويضيع وجوده في زحمة الخرائط التي تعد للمنطقة بأسرها".

وختم بالتشديد على أن "التحدي الحقيقي هو في كيف نبقي لبنان على الخارطة، ويجب أن يبقى وطننا على الخارطة".

والخميس الفائت أعلن رئيس تيار "المستقبل" سعد الحريري ترشيح عون من بيت الوسط. ولم يلق تأييد عون استحسانا لدى بعض أعضاء كتلة المستقبل لاسيما رئيسها فؤاد السنيورة.

التعليقات 0