البيت الابيض يدافع عن قرار ترامب في شأن الهجرة.. واستياء في العالم

Read this story in English
  • W460
  • W460
  • W460
  • W460

استمرت التعبئة الاحد في الولايات المتحدة بعد ان منع دونالد ترامب بموجب مرسوم دخول لاجئين ورعايا من سبع دول مسلمة الى الولايات المتحدة، رغم كسب جولة اولى مساء السبت بفضل قرار من قاضية فدرالية.

والمرسوم الموقع من دونالد ترامب الجمعة قبيل الساعة 17,00 (22,00 ت غ) يحظر دخول البلاد لكل اللاجئين مهما كان اصلهم لمدة 120 يوما (لمدة غير محددة للاجئين السوريين) ولرعايا سبع دول مسلمة تعتبر الادارة الاميركية انها "ملجأ للارهابيين" لمدة 90 يوما (ايران والعراق وليبيا والصومال والسودان وسوريا واليمن).

وفي حين ساد اعتقاد في البداية ان حملة تراخيص الاقامة الدائمة (البطاقة الخضراء) مستهدفون ايضا، اعلن امين عام البيت الابيض رينس بريبوس الاحد لقناة "ان بي سي" انهم "غير معنيين" لكنهم قد يخضعون لتدابير امنية دقيقة لدى وصولهم الى الولايات المتحدة.

ولم تطمئن هذه التوضيحات الكثير من الايرانيين المقيمين في الولايات المتحدة والموجودين حاليا خارج البلاد. وقال تريتا بارسي رئيس "المجلس الايراني الاميركي الوطني" لوكالة فرانس برس "من ساعة الى اخرى تصدر الادارة الاميركية معلومات متناقضة". واضاف "يجب ان تكون الامور خطية للتأكد فعليا".  

وبحسب الادارة الاميركية كان لا يزال صباح الاحد 20 شخصا محتجزين من اصل 109 اوقفوا منذ الجمعة.

- فوضى -وعمت الفوضى في المطارات الاميركية منذ الجمعة لانه يبدو ان موظفي الهجرة لم يحصلوا على تعليمات واضحة. وتظاهر مئات الاشخاص امام مطارات نيويورك ودالاس وسياتل.

ومساء السبت منعت قاضية فدرالية في بروكلين بعد ان رفع مدافعون عن الحقوق المدنية شكوى لحساب عراقيين كانا يحملان تأشيرات احتجزا في مطار جي اف كاي، ابعاد الاشخاص  المحتجزين في كل المطارات الاميركية ممن يتمتعون بوضع قانوني.

لكن المرسوم لا يزال مطبقا وكذلك في باقي انحاء العالم لان المطارات والسلطات تلقت تعليمات بعدم قبول اي مواطن من الدول السبع المعنية بالمرسوم.

والاحد تضاعف الاشخاص العالقون في قاعات المغادرة او قاعات الوصول رغم صلاحية تأشيراتهم.

وايران معنية خصوصا بالاجراء انطلاقا من عدد الايرانيين الذين يحملون تأشيرات عمل او دراسة.

وعلى الفور طبقت طهران التدابير نفسها على رعايا اميركيين فيما تعالت الاحد اصوات في العراق للمعاملة بالمثل.

وساد استياء في العالم الاسلامي ودانت الجامعة العربية الاحد "القيود غير المبررة" التي فرضتها الادارة الاميركية.

واعلن المخرج الايراني اصغر فرهادي المرشح لجائزة اوسكار انه لن يحضر الحفل المقبل لتوزيع الجوائز في لوس انجليس في شباط/فبراير.

وفي اوروبا دان كل من الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند والمستشارة الالمانية انغيلا ميركل هذا الاجراء. وبحسب متحدث شرحت ميركل لترامب الواجبات التي تفرضها معاهدة جنيف بشأن استقبال لاجئين خلال محادثة هاتفية السبت.

واعربت لندن وبرلين عن القلق على مصير رعاياهما الذين يحملون جنسية مزدوجة مع الدول السبع الموضوعة على القائمة السوداء.

من جهتها، اعلنت كندا انها حصلت على ضمانات من واشنطن ان مواطنيها الحاملين جنسية مزدوجة ما زال يمكنهم التوجه الى الولايات المتحدة بحسب مكتب رئيس الوزراء جاستن ترودو.

- هل هو تمييز طائفي؟ -في الولايات المتحدة تظاهر الالاف الاحد امام البيت الابيض في واشنطن وفي حديقة في نيويورك قبالة تمثال الحرية وكذلك في بوسطن ومدن ومطارات اخرى. ودعت المعارضة الاميركية الى سحب المرسوم المناهض للاجئين واعتبرت انه مناف للقيم الاميركية وغير فعال لمكافحة التهديد الجهادي.

وقال زعيم الديموقراطيين في مجلس الشيوخ تشاك شومر "لن يساهم الا في تشدد اولئك الذين يضمرون لنا الشر".

وفي الاكثرية الجمهورية كان الاحراج واضحا اذ لم يقم سوى عدد محدود من النواب بالدفاع عن ترامب ودان بعض الجمهوريين المرسوم جزئيا او كليا.

وصدم مشهد مترجم عراقي سبق ان عمل للجيش الاميركي واوقف الجمعة في نيويورك، كلا من عضوي مجلس الشيوخ جون ماكين وليندسي غراهام.

وقال النائبان المحافظان "ويا للاسف، نخشى ان يضعفنا هذا المرسوم في موضوع مكافحة الارهاب"، لافتين الى ان حلفاء واشنطن في حربها على تنظيم الدولة الاسلامية هم في معظمهم مسلمون.

وقال ميتش ماكونل زعيم الاكثرية في مجلس الشيوخ لقناة "اي بي سي" ان "المحاكم ستبت ما اذا كان ترامب مضى بعيدا" في قراره.

والقضاء هو الجهة التي ستقرر مصير المرسوم. والقرار الذي اصدرته قاضية بروكلين يضاف الى ثلاثة قرارات اخرى في البلاد تمنع عمليات الابعاد لكن ايا منها لا يبت دستورية القرار الرئاسي.

وقال انثوني روميرو مدير "اتحاد الحريات المدنية الاميركي" وهو منظمة غير حكومية ان "المسألة سترفع على الارجح امام المحكمة العليا".

وقال شون سبايسر ان البيت الابيض دافع عن خطوة ضرورية "لعدم السماح بتسلل شخص يريد ايذاءنا".

وعلى البيت الابيض ايضا ان يؤكد ان المرسوم لا يهدف الى التمييز الطائفي. وبعد فترة ال120 يوما ينص المرسوم على انه سيتم اعطاء الاولوية للاجئين المضطهدين بسبب ديانتهم وهي عبارة تعني ضمنا مسيحيي سوريا والعراق.

وعبر الرئيس الجمهوري بوضوح عن هذا الموقف وكتب الاحد في تغريدة "يقتل مسيحيو الشرق الاوسط باعداد كبيرة. لا يمكننا ان نسمح باستمرار هذه الفظاعات!".

التعليقات 2
Thumb Elemental 19:56 ,2017 كانون الثاني 30

George Soros funded protests, very sad. Same way Iran spreads their agenda, just a different creep in control.

Thumb Elemental 19:56 ,2017 كانون الثاني 30

2/3 of the people in that pic didn't vote either, they're just paid idiots.