مواجهات خلال تظاهرة دعما للاسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام

Read this story in English W460

تظاهر عشرات الفلسطينيين قرب رام الله الاربعاء دعما للاسرى المضربين عن الطعام واستخدم الجيش الاسرائيلي الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت وحتى الرصاص المطاطي لتفرقتهم، بحسب مراسلة لفرانس برس.

وفي الوقت ذاته، نظم 15 اسرائيليا من اليمين المتطرف الخميس حفل شواء امام سجن عوفر في الضفة الغربية المحتلة، للتنديد باضراب عن الطعام يقوم به 1500 اسير فلسطيني،بحسب مراسل لفرانس برس.

وقال عوفر سوفير، الامين العام لحزب الاتحاد الوطني اليميني المتطرف، بينما كان يشوي لحوما انه يأمل ان يقوم الفلسطينيون المضربون عن الطعام "بشم رائحة اللحوم وحتى رؤيتها في وقت لاحق على شاشة التلفزيون".

وانضم بعض الجنود الى حفل الشواء بينما اضاف سوفير ان "الارهابيين يريدون تهديدنا عبر اضرابهم عن الطعام. نحن سعيدون للغاية انهم يخوضون الاضراب ويمكنهم مواصلته قدر ما يشاؤون".

وبدأ الاسرى الاثنين اضرابا جماعيا عن الطعام بدعوة من القيادي في حركة فتح مروان البرغوثي المحكوم بالسجن مدى الحياة للمطالبة بتحسين ظروف سجنهم.

وبين الاجراءات العقابية التي اتخذتها مصلحة السجون منع زيارات المحامين والاقارب للاسرى المضربين.

الا ان رئيس نادي الاسير قدورة فارس اكد لوكالة فرانس برس الاربعاء خلال التظاهرة امام سجن عوفر ان السلطات الاسرائيلية "تراجعت عن منع الزيارات للاسرى المضربين" مؤكدا "سيستأنف المحامون زياراتهم، حتى لمروان البرغوثي".

واصدر القضاء الاسرائيلي عدة احكام بالسجن المؤبد على البرغوثي المعتقل منذ 2002 وهو احد قادة الانتفاضة الفلسطينية الثانية (2000-2005) ورمز مقاومة الاحتلال الاسرائيلي.

وفي السنوات الاخيرة، قام عدد من الاسرى باضرابات عن الطعام بشكل فردي شارف بعضهم خلالها على الموت، وانتهت بابرام اتفاقيات مع السلطات الاسرائيلية لاطلاق سراحهم. لكن اعيد اعتقال بعضهم بعد ذلك.

وتزامن بدء الاضراب عن الطعام مع يوم الاسير الذي يحييه الفلسطينيون كل سنة منذ 1974.

ويرغب الاسرى الفلسطينيون من خلال الاضراب في تحسين اوضاعهم المعيشية في السجون والغاء الاعتقال الاداري.

وبحسب القانون الاسرائيلي الموروث من الانتداب البريطاني، يمكن ان تعتقل اسرائيل اي شخص ستة اشهر من دون توجيه تهمة اليه بموجب قرار اداري قابل للتجديد لفترة زمنية غير محددة، وهو ما يعتبره معارضو هذا الاجراء انتهاكا صارخا لحقوق الانسان.

وتضمنت قائمة المطالب التي نشرها الاسرى تخصيص هاتف عمومي لاتصال المعتقلين بذويهم، واعادة السماح لهم بالالتحاق بالجامعة العبرية والسماح بتقديم امتحانات الثانوية العامة، اضافة الى مطالب اخرى.

وخاض الاسرى الفلسطينيون اضرابا واسعا عن الطعام في السجون الاسرائيلية في شباط 2013، رفض فيه ثلاثة آلاف اسير الطعام ليوم واحد احتجاجا على وفاة احد زملائهم.

وتحتجز اسرائيل 6500 فلسطيني موزعين على 22 سجنا بينهم 29 اعتقلوا قبل توقيع اتفاقيات اوسلو مع منظمة التحرير الفلسطينية العام 1993.

وبين المعتقلين 62 امرأة، ضمنهن 14 قاصرا، بحسب بيانات نادي الاسير الفلسطيني.

التعليقات 0