حركة حماس تقبل للمرة الاولى بدولة فلسطينية على حدود العام 1967

Read this story in English W460

أدخلت حركة حماس مساء الإثنين للمرة الأولى تعديلاً على برنامجها السياسي، ووافقت على إقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967، مشدّدةً على الطابع السياسي غير الديني للنزاع مع إسرائيل.

وتعتبر إسرائيل والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي أنّ حركة حماس "ارهابية"، في حين أنّ عدداً من قادتها تستهدفهم عقوبات.

ويرى خبراء أنّ الهدف من هذا الموقف الجديد لحماس هو الدخول في لعبة المفاوضات الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية.

وأتى هذا الإعلان قبل 48 ساعة من لقاء مرتقب بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس والرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض.

وفي هذا الصدد قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل لوكالة فرانس برس إنه يأمل بأن تقوم الإدارة الأميركية الجديدة بـ"تحرّك أكثر جدية من أجل القضية الفلسطينية وبأن تُغيّر المفاهيم الخاطئة عن الشعب الفلسطيني".    

وأضاف "حماس حركة متجددة تتطور في فكرها السياسي".

من جهته أكّد نائب رئيس حركة حماس اسماعيل هنية أنّ حركته ستجري اتصالات مع المجتمع الدولي ودول عربية لشرح الوثيقة الجديدة.

وردّاً على سؤال فرانس برس حول الاتصالات مع مصر والدول العربية والغربية لتسويق الوثيقة، قال هنية "بالتأكيد حماس ستجري اتصالات ولقاءات، سنكون منفتحين أمام أية إيضاحات أو استفسارات ومناقشات حول الوثيقة، بما يعزز سياسة واستراتيجية الانفتاح على الجميع".

وبيّن هنية أنّ الوثيقة "جاءت لتعكس التطور الكبير لحماس، وأنّ حماس متمسكة بالاستراتيجيات والثوابت"، مشيراً أنّ الوثيقة " لم تأتِ بناء على طلب من أي جهة".

-"الدولة الفلسطينية صيغة توافقية"-وجاء في وثيقة حماس "لا تنازلَ عن أيّ جزء من أرض فلسطين، مهما كانت الأسباب والظروف والضغوط، ومهما طال الاحتلال، وترفض حماس أي بديلٍ عن تحرير فلسطين تحريراً كاملاً، من نهرها إلى بحرها".

وأضاف البند 20 من الوثيقة "ومع ذلك - وبما لا يعني إطلاقا الاعتراف بالكيان الصهيوني، ولا التنازل عن أيٍّ من الحقوق الفلسطينية - فإنّ حماس تعتبر أنّ إقامة دولة فلسطينية مستقلة كاملة السيادة، وعاصمتها القدس، على خطوط الرابع من حزيران/يونيو 1967، مع عودة اللاجئين والنازحين إلى منازلهم التي أخرجوا منها، هي صيغة توافقية وطنية مشتركة".

ومع اعترافها بحدود عام 1967، تؤكد حماس في الوقت نفسه في الوثيقة أنّ "فلسطين ارض عربية اسلامية بحدودها من نهر الأردن شرقاً إلى البحر المتوسط غرباً، ومن رأس الناقورة شمالاً إلى أمّ الرشراش جنوباً وحدة إقليمية لا تتجزّأ".

وتشير أيضاً إلى أنّ "المقاومة المسلحة (...) تعدُّ الخيارَ الاستراتيجي لحماية الثوابت واسترداد حقوق الشعب الفلسطيني".

وقال قيادي في حماس إنّ الوثيقة "ستفتح الباب لتكون الحركة مقبولة عربياً ودولياً، ونتوقع تحسين العلاقة مع مصر والدول العربية ودول الغرب".  

كذلك، تؤكّد حماس في وثيقتها أنّ "الصراع مع المشروع الصهيوني ليس صراعاً مع اليهود بسبب ديانتهم، وحماس لا تخوض صراعاً ضد اليهود لكونهم يهوداً، وإنَّما تخوض صراعاً ضد الصهاينة المحتلين المعتدين".

ويدعو ميثاق حماس الذي صدر سرّاً عام 1988، أي بعد عام على تأسيس الحركة، الى تدمير اسرائيل واقامة دولة فلسطينية على كامل فلسطين التاريخية، ويصف الصراع بأنه ديني.

ولم تُشر حماس في وثيقتها هذه، إلى جماعة الاخوان المسلمين التي كانت ترتبط بها فكريّاً.

-اسرائيل تتهم حماس بـ"الكذب"-واعتبر مكتب رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو أنّ وثيقة حماس "كاذبة".

كما اعتبرت الهيئة المكلّفة الاراضي المحتلة في وزارة الدفاع الإسرائيلية أنّ "حركة حماس الارهابية تهزأ من العالم عبر محاولتها تقديم نفسها عبر هذه المسماة وثيقة وكأنّها منظمة منفتحة ومتطورة".

من جهته، قال المتحدث باسم نتانياهو ديفيد كيس في بيان، "إنّهم يحفرون الانفاق للقيام باعمال ارهابية ويطلقون آلاف وآلاف الصواريخ على المدنيين الإسرائييين"، في إشارة إلى حماس.

وشنّت إسرائيل ثلاث حروب على حماس في غزة منذ 2008.

وقالت ليلى سورا الباحثة في مركز الابحاث الدولية لفرانس برس "ان مسألة اعتبار ميثاق عام 1988 لحماس باطلاً يثير الجدل داخل الحركة منذ سنوات عدة. ولتجنّب إلغائه، تم إعداد هذه الوثيقة لتقديم المواقف السياسية الجديدة لحماس".

واعتبرت أنّ الاعتراف بحدود عام 1967 لا يعني "اعترافاً بإسرائيل"، مضيفة "إنّ الشيء الجديد الوحيد هو إدراج هذا الاعتراف للمرة الاولى في وثيقة خاصة للحركة".

وكانت الحركة انتخبت القائد العسكري يحيي السنوار مسؤولاً عن قطاع غزة ما أثار تخوفا من تصعيد عسكري في القطاع.

ويُتوقّع أن تعلن الحركة قريبا اسم خليفة خالد مشعل على رأس المكتب السياسي للحركة.

ويمثّل مشعل، وفقاً لسورا، جناحاً براغماتياً داخل حماس، وقد أدّى "دوراً أساسياً" في إعداد هذه الوثيقة. 

ويرجح أن يكون هنية خليفة لمشعل.

التعليقات 10
Thumb ex-fpm 21:29 ,2017 أيار 01

Hamas and Hezbollah are similar creatures. Few years back Hamas accused the Palestinian Authority of treason for negotiating with Israel and accepting a Palestinian State with pre 1967 borders. They massacred their political opponents in Gaza and established their own iranian backed Emara while calling for the destruction of the state of Israel.

What ensued was the establishment of a corrupt government that made billionaires out of a few terrorists in Gaza not unlike what hezbollah has done in Lebanon.

Both Hamas and Hezbollah have consolidated power and got rich while singing to the tune of the zionist enemy.

today Hamas has accepted what the PA accepted 25 years ago and now deleted the clause calling for the destruction of Israel from its charter.

Poor are the people of Palestine!

Thumb _mowaten_ 00:01 ,2017 أيار 02

"who will buy any nice words from the mouth of those child murderers" are you saying the west will believe every lie that israelis tell them?

Thumb _mowaten_ 11:20 ,2017 أيار 02

LOOL that's the funniest yet. without the billions given each year by Germany and the US, and the weapons (up to and including nuclear weapons) not to mention political and mediatic support, israel would have dried out a long time ago, like a tick without a dog to suck blood from.

Missing phillipo 23:12 ,2017 أيار 01

"idea of a state in the territories occupied by Israel in the Six-Day War of 1967."
" including areas that are today part of Israel."
Sorry, he can't have it both ways.

Thumb _mowaten_ 00:05 ,2017 أيار 02

how can it be "both ways", when every inch of israel was taken through war, murder and expropriation?

Thumb _mowaten_ 00:09 ,2017 أيار 02

maybe the "one way" they need to follow is your way, and the language they should speak is the only one you understand: violence.
remember this in the decades to come. today you still have the upper hand, thanks to your living on the back of the US like ticks on a dog, but since the 40s your advantage has melted like snow in the sun.

Thumb _mowaten_ 01:56 ,2017 أيار 02

Of course, there is you SOB, every person you killed and tortured in the land of Palestine and every person you dispossessed in your greed lust of power is a Palestinian.
Do you think that by playing on terminology, calling them "Arabs" or "Jordanians" you can erase your crimes? Erase the injustice? The suffering?
I can't wait to see the tables turn, and see you lose that smug arrogance.

Thumb warrior 04:45 ,2017 أيار 02

so touching to hear the iranian shia heretic express emotions about killings and torture as he applauds his sectarian filthy militia when it massacres women and children in Syria, Iraq and Yemen.

Thumb _mowaten_ 11:21 ,2017 أيار 02

no anonyme, mental illness is when you get into yet another of your fantasies and start believing they're true.

Thumb gigahabib 11:40 ,2017 أيار 02

That's what happens when you sell yourself to Qatar and betray the Resistance; you get raped by Israel.