الحريري يطالب مجلس الامن والامم المتحدة بالتدخل لوقف "مأساة" الروهينغا
Read this story in English
طالب رئيس الحكومة سعد الحريري مجلس الامن والأمم المتحدة "بالتدخل لوقف القتل والتهجير وانصاف المسلمين الروهنغا في ميانمار فورا".
وقال في تغريدة الاربعاء على "توتير" ان "مأساة الروهينغا المسلمين في ميانمار تستدعي وقفة ضمير من المجتمع الدولي".
يشار الى أن لم يحصل الروهينغا الذين يعتبرون اجانب في بورما التي تعد 90% من البوذيين، على الجنسية حتى لو ان بعضا منهم يعيشون في هذا البلد منذ اجيال.
ولا يستطيعون الوصول الى سوق العمل، ودخول المدارس والمستشفيات. وأجج تنامي القومية البوذية في السنوات الأخيرة العداء حيالهم، وقد اتخذ ذلك شكل مواجهات دامية.
وتشهد ولاية راخين التي تسمى اراكان ايضا، تاريخيا نزاعات بين الروهينغا المهمشين والاغلبية البوذية. وفي السنوات الاخيرة تصاعد العنف وادى الى ازمة انسانية خطيرة.
وحتى فترة قصيرة، لم يكن هناك تمرد مسلح في مجتمع الروهينغا. لكن "جيش انقاذ روهينغا اراكان" (ارسا) المعروف محليا باسم "حركة اليقين" المجموعة التي كانت مجهولة حتى الآن، شن هجمات منسقة على مراكز للشرطة واغرق المنطقة بدوامة جديدة من العنف.
واندلعت جولة المواجهات الأخيرة بهجوم مسلحين من الروهينغا في 25 اب على مواقع أمنية.
وتتهم بورما المسلحين الذين تعتبرهم "إرهابيين بنغاليين" بإحراق منازل الروهينغا وغيرها من المجموعات.
ويتجمع حوالى 20 الف لاجىء آخرين وفق الامم المتحدة على الحدود مع بنغلادش محاولين العبور اليها.
وتتعرض رئيسة الحكومة البورمية اونغ سان سو تشي، المعارضة السابقة التي أخضعتها السلطة العسكرية السابقة للإقامة الجبرية طوال سنوات، لانتقادات متزايدة بسبب امتناعها عن إدانة طريقة التعامل مع الروهينغا أو انتقاد الجيش.
ولم تدل سو تشي التي منحت جائزة نوبل للسلام في 1991، بأي تصريح منذ اندلاع المواجهات الأخيرة.
وتهدد الأزمة علاقات بورما الدبلوماسية خصوصا مع الدول ذات الأكثرية المسلمة في جنوب شرق آسيا حيث يتضاعف الغضب الشعبي ازاء طريقة التعامل مع الروهينغا.


