السعودية والامارات تجريان محادثات مع حزب الاصلاح اليمني القريب من "الاخوان"

Read this story in English W460

أجرى ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان محادثات في الرياض مع حزب "التجمع اليمني للاصلاح" المقرب من جماعة الاخوان المسلمين.

وانعقد اللقاء النادر مع رئيس الحزب محمد عبدالله اليدومي وأمين عام الحزب عبدالوهاب أحمد الآنسي رغم العداء السياسي الذي تكنه دولة الامارات للحزب ولجماعة الاخوان المصنفة "منظمة ارهابية" من قبل الرياض وأبوظبي.

والامارات شريك رئيسي في التحالف العسكري الذي تقوده المملكة السعودية في اليمن في مواجهة المتمردين الحوثيين الشيعة.

وقالت وكالة الانباء السعودية (واس) ان اللقاء ليل الاربعاء الخميس استعرض "مستجدات الساحة اليمنية والجهود المبذولة بشأنها وفق ثوابت تحقيق الأمن والاستقرار للشعب اليمني".

و"الاصلاح" حزب اسلامي شكل عماد المعارضة للرئيس السابق علي عبدالله صالح الذي قتل على ايدي حلفائه الحوثيين قبل عشرة ايام مباشرة بعيد انفتاحه على السعودية.

كما ان الحزب عضو رئيسي في تحالف القوى الجنوبية في اليمن الذي يضم ايضا قبائل واطرافا انفصالية. والحزب محسوب على القوى المعارضة للمتمردين الحوثيين في اليمن، الا ان عناصره لم تشارك بشكل فعال في المعارك.

ومنذ التدخل السعودي في النزاع اليمني في اذار 2015، أبقت الرياض على علاقات مع الحزب الاسلامي، على العكس من الامارات التي ترفض اي تقارب مع أحزاب اسلامية تعتبرها قريبة من الدوحة.

والعلاقات السعودية والاماراتية مع قطر مقطوعة منذ حزيران الماضي على خلفية اتهام الدوحة بدعم "الارهاب" واستضافة شخصيات اسلامية تعتبرها الرياض وأبوظبي "ارهابية".

وتعليقا على محادثات الرياض مع ولي عهد السعودية وولي عهد أبوظبي، كتب اليدومي على صفحته في "فيسبوك" ان اللقاء كان "مثمرا وإيجابيا وبناء" وجرى خلاله التأكيد على "اهتمام وحرص الأشقاء في السعودية والإمارات على أمن واستقرار اليمن".

واعتبر ان علاقة "التجمع اليمني للإصلاح" بالمملكة السعودية ودولة الامارات "امتداد للعلاقة الاخوية بين الاشقاء في دول الخليج حكومات وشعوبا".

وبحسب مصادر محلية، يملك حزب "الاصلاح" تواجدا عسكريا في بيان شرق العاصمة، في حين يسيطر الحوثيون على صنعاء.

التعليقات 0