التظاهرات في ايران منذ الخميس

Read this story in English W460

تشهد ايران الخاضعة منذ سنوات لعقوبات دولية فرضت عليها بسبب أنشطتها النووية الحساسة، تظاهرات مستمرة منذ الخميس احتجاجا على الضائقة الاقتصادية ورفضا لسياسات حكومة الرئيس حسن روحاني.

وقتل في الاضطرابات ما مجموعه 13 شخصا، بينهم 10 متظاهرين، واعتقل العشرات.

وهي أكبر موجة تظاهرات منذ الحركة الاحتجاجية ضد اعادة انتخاب الرئيس السابق المحافظ المتشدد محمود احمدي نجاد عام 2009 والتي قابلها النظام بموجة قمع شديدة.

- مشهد -في 28 كانون الأول، المئات يتظاهرون في مشهد (شمال شرق) ومدن أخرى احتجاجا على غلاء الأسعار والبطالة وعلى حكومة الرئيس حسن روحاني.

وبثت وسيلة اعلام تابعة للاصلاحيين مشاهد فيديو يظهر فيها المحتجون وهم يرددون "الموت لروحاني" وينتقدون التزامات الحكومة في قضايا اقليمية بدلا من التركيز على القضايا الداخلية.

- واشنطن تندد -في 29 كانون الأول، المئات يتظاهرون في قم (شمال) مرددين شعارات بينها "الموت للدكتاتور" و"أطلقوا سراح السجناء السياسيين"، بحسب مشاهد فيديو انتشرت على شبكات التواصل الاجتماعي. وطالب آخرون النظام بوقف دعمه العسكري والمالي لحركات إقليمية حليفة له وتركيز اهتمامه على شعبه.

النائب الأول للرئيس اسحق جهانغيري يتهم معارضين بالوقوف خلف الاحتجاجات ويؤكد أن "بعض الأحداث التي وقعت في البلاد كانت بذريعة مشكلات اقتصادية لكن يبدو أن هناك أمرا آخر خلفها".

الولايات المتحدة تندد بموجة الاعتقالات، والمتحدثة باسم الخارجية الأميركية تصرح أن "القادة الإيرانيين حولوا بلدا مزدهرا له تاريخ وثقافة غنيان الى دولة مارقة تصدّر العنف وسفك الدماء والفوضى".

- "تجمعات مخالفة للقانون" -في 30 كانون الأول/ديسمبر، السلطة تحشد عشرات آلاف الأشخاص في الشوارع في ذكرى إنهاء حركة الاحتجاج الضخمة التي تلت إعادة انتخاب الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد في 2009.

وزير الداخلية عبد الرضا رحماني فضلي يناشد المواطنين عدم المشاركة في "تجمعات مخالفة للقانون"، مؤكدا ان "قوات  الأمن والسلطة القضائية حاولت حتى الآن التعامل معها حتى لا تحصل مشكلة".

قرابة الظهر، قوات الأمن تستخدم قنابل مسيلة للدموع لتفريق عشرات الطلاب المتجمعين أمام المدخل الرئيسي لجامعة طهران، قبل أن يسيطر على الموقع مئات الطلاب المؤيدين للنظام مرددين شعارات ضد "العصيان".

عند العصر، المئات يتظاهرون في حي الجامعة هاتفين شعارات معادية للسلطة قبل أن تفرقهم الشرطة.

الرئيس الأميركي دونالد ترامب يكرر تحذيراته إلى النظام الإيراني، مؤكدا أن "الأنظمة القمعية لا يمكن أن تستمر إلى الأبد".

- مقتل متظاهرين -قتل متظاهران ليل 30 إلى 31 كانون الأول في صدامات في مدينة دورود (غرب)، وفق ما أعلن نائب حاكم محافظة لورستان حبيب الله خوجاستهبور، مؤكدا أن قوات الأمن لم تطلق النار على المتظاهرين. وأظهرت اشرطة مصورة آلاف الاشخاص يتظاهرون في مدن ايرانية عدة.

في 31 كانون الاول، وزير الداخلية يحذّر من "يستخدمون العنف ويثيرون الفوضى"، مؤكدا وجوب "محاسبتهم على ما يقومون به".

السلطات تفرض مجددا قيودا على موقعي تلغرام وانستغرام على الهواتف النقالة، وتتهم مجموعات "معادية للثورة" تتمركز خارج البلاد باستخدام هذين الموقعين لدعوة الناس الى التظاهر واستخدام قنابل مولوتوف وأسلحة نارية.

الرئيس روحاني يرفض "العنف وتدمير الممتلكات العامة"، لكنه يؤكد انه يجب تأمين "مساحة يتمكن عبرها انصار الثورة والشعب من التعبير عن قلقهم اليومي".

مساء الاحد، تظاهرات عنيفة تعم نحو عشر مدن ايرانية.

مقتل ستة أشخاص بـ"إطلاق نار مشبوه" على هامش أعمال عنف في مدينة تويسركان (غرب)، بحسب التلفزيون الرسمي، بعد أن كانت وسائل الاعلام أشارت سابقا إلى سقوط أربعة قتلى في مدينتي ايذج (جنوب غرب) ودورود (غرب).

- "اقلية صغيرة" -في الاول من كانون الثاني 2018، يعلن الرئيس روحاني ان الشعب الايراني سيرد على "مثيري الاضطرابات والخارجين عن القانون"، واصفا المحتجين بانهم "اقلية صغيرة (...) توجه اهانة الى القيم المقدسة والثورية".

الرئيس ترامب يؤكد انه حان "وقت التغيير" في ايران.

وزارة الخارجية الروسية تعتبر ان ما يحصل "قضية داخلية ايرانية"، مؤكدة ان "اي تدخل خارجي يزعزع استقرار الوضع هو امر مرفوض".

مساء الاثنين، مجموعات صغيرة من المتظاهرين بعضها يطلق شعارات مناهضة للنظام تتجمع في وسط طهران وسط انتشار امني كثيف.

في نجف أباد بوسط البلاد يُقتل شرطي ويصاب ثلاثة آخرون بجروح باطلاق نار من بندقية صيد.

التعليقات 0