التطورات العالمية والإقليمية منذ الاعتراف الأميركي بالقدس عاصمة لإسرائيل

Read this story in English W460

في ما يأتي أبرز التطورات منذ قرار الرئيس الاميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل، في خطوة أغضبت الفلسطينيين وأعقبتها تظاهرات في العالمين العربي والاسلامي بالاضافة الى اعتراض المجتمع الدولي بأكمله تقريبا.

- موجة من الصدمة-في قرار تاريخي يطوي صفحة عقود من السياسة الاميركية، اعترف ترامب في السادس من كانون الاول، بالقدس عاصمة لدولة اسرائيل. 

أصر ترامب على ان خطوته التي كانت أحد وعوده الانتخابية، تمثل بداية "نهج جديد" لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. ويأمر ببدء التحضير لنقل سفارة الولايات المتحدة من تل أبيب الى القدس.

أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس ان الولايات المتحدة تكون بذلك اعلنت "انسحابها من ممارسة الدور الذي كانت تلعبه خلال العقود الماضية في رعاية عملية السلام"، بينما اعتبرت حركة حماس الاسلامية التي تسيطر على قطاع غزة ان هذا القرار "يفتح ابواب جهنم على المصالح الاميركية في المنطقة".

اثارت المبادرة الاميركية موجة من الانتقادات الدولية ما عدا من رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الذي رحب بما وصفه ب "يوم تاريخي".

في السابع من كانون الاول/ديسمبر، اندلاع مواجهات بين شبان فلسطينيين والجيش الاسرائيلي. أحرق الفلسطينيون صورا لترامب. وفي الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين، أعلن عن اضراب عام تم الالتزام به تقريبا، بينما دعت حركة حماس الى اندلاع انتفاضة جديدة.

- "غضب"-دعا الفلسطينيون في الثامن من كانون الاول/ديسمبر الى "يوم غضب" في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة. وخرج الالاف في مواجهات مع الجنود ورجال الشرطة الاسرائيليين. وتؤدي المواجهات الى مقتل اثنين في قطاع غزة واصابة العشرات.

تظاهر عشرات الالاف من الاشخاص في الدول العربية والاسلامية.

وفي مجلس الأمن، أكد سفراء فرنسا والمملكة المتحدة وايطاليا والسويد والمانيا ان قرار اعتبار القدس عاصمة لاسرائيل "لا يتطابق مع قرارات مجلس الامن الدولي" وان القدس الشرقية جزء من الاراضي الفلسطينية المحتلة.

أصرت السفيرة الاميركية في الامم المتحدة نيكي هايلي على ان الخطوة ليس لها تاثير على ما يقرره الفلسطينيون والإسرائيليون في نهاية المطاف.

وأضافت "أفهم ان التغيير صعب" لكن "تحركاتنا تهدف الى دفع قضية السلام" و"نحن نريد اتفاقا عبر التفاوض"، موضحة ان ترامب "لم يتخذ موقفا بشأن الحدود".

وفي التاسع من كانون الاول، قتل اثنان من ناشطي حركة حماس في غارات جوية اسرائيلية جاءت ردا على اطلاق صواريخ من قطاع غزة على اسرائيل.

ودعت حركة فتح التي يتزعمها عباس الشعب الفلسطيني الى "استمرار التصعيد وتوسيع رقعة المواجهة والاشتباك".

كما دعا وزراء الخارجية العرب في ختام اجتماع طارئ في القاهرة الولايات المتحدة الى إلغاء قرارها محذرين اياها من انها "عزلت نفسها كراع ووسيط في عملية السلام" ودعوا دول العالم أجمع للاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية المحتلة.

- القدس الشرقية-في الثالث عشر من كانون ديسمبر، طالب الرئيس التركي اردوغان عند افتتاح قمة طارئة لمنظمة التعاون الاسلامي في اسطنبول بالاعتراف بالقدس الشرقية "عاصمة لفلسطين". وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس ان "لا سلام ولا استقرار" في الشرق الاوسط بدون ان تكون القدس عاصمة لدولة فلسطين.

بينما أعلن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز الاربعاء في خطاب في الرياض انه من حق الشعب الفلسطيني اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

في 15 من كانون الاول، مقتل أربعة فلسطينيين في مواجهات مع قوات الامن الاسرائيلية، في يوم جديد من الاحتجاجات.

وقتل 18 فلسطينيا منذ هذا القرار.

- الفيتو الأميركي في مجلس الامن -في الثامن عشر من كانون الأول، استخدمت واشنطن الفيتو لاحباط مشروع قرار أيده الأعضاء ال14 الباقون في مجلس الامن الدولي. ويدين مشروع القرار الذي تقدمت به مصر الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ويطالب بالغائه.

وفي حين رحبت اسرائيل بالفيتو وشكرت واشنطن، اعتبرته الرئاسة الفلسطينية "غير مقبول" و"استهتارا" بالمجتمع الدولي.

في 21 من كانون الأول، اعتمدت الجمعية العامة للامم المتحدة  قرارا يدين المبادرة الاميركية.

اعلنت غواتيمالا في 24 من كانون الأول عن نقل سفارتها الى القدس.

- "صفعة العصر"-في 2 من كانون الثاني، أقر البرلمان الاسرائيلي في قراءته الاخيرة مشروع قانون يصعب على اي حكومة اسرائيلية تسليم الفلسطينيين اجزاء من مدينة القدس في اطار اي اتفاق سلام في المستقبل.

في 14 من كانون الثاني/يناير، وصف الرئيس الفلسطيني تعهدات ترامب بالتوصل الى "صفقة" لحل الصراع الفلسطيني-الاسرائيلي ب "صفعة العصر".

كرر عباس رفضه للوساطة الاميركية متهما اسرائيل ايضا بأنها "انهت" اتفاقات اوسلو للسلام للحكم الذاتي الفلسطيني التي وقعتها مع منظمة التحرير الفلسطينية عام 1993.

وبعدها بيوم، قرر المجلس المركزي الفلسطيني تكليف اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير "تعليق الاعتراف" باسرائيل حتى اعترافها بدولة فلسطين.

في 16 من كانون الثاني، أعلن وزارة الخارجية الاميركية تجميدا حتى اشعار آخر لدفع 65 مليون دولار وكالة الامم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا).

وحتى مع تأكيد واشنطن ان هذه القرار غير مرتبط بمسالة القدس، فانه زاد من توتر العلاقات مع الفلسطينيين.

في 22 من كانون الثاني، حظي نائب الرئيس الاميركي مايك بنس باستقبال حار في اسرائيل، بينما قاطع المسؤولون الفلسطينيون زيارته ورفضوا الاجتماع معه.

التعليقات 0