جلسة مرتقبة للحكومة لاصدار موقف "موحد" حول اقتراح أميركي بتقسيم الثروة النفطية

دعا رئيس الحكومة سعد الحريري الى جلسة لمجلس الوزراء في قصر بعبدا الخميس لاطلاع الوزراء على نتائج المحادثات مع وزير الخارجية الاميركي ريكس تيلرسون حول المشاكل الحدودية والمائية بين لبنان واسرائيل.

واتفق المسؤولون اللبنانيون بحسب مصادر دبلوماسية تحدثت الى وكالة "فرانس برس"، "على ابلاغ تيلرسون موقفاً موحداً يرفض مسعى أميركياً سابقاً يقترح تقسيم الثروة النفطية في الرقعة 9 الى ثلثين للبنان وثلث لاسرائيل، وسيتمسكون بأن كامل المخزون ملك للبنان".

وأفادت صحيفة "الاخبار" أن "هناك موقف موحَّد من العروض الأميركية". وبناءً على ذلك، سيُبلّغ الوزير الأميركي لبنان "مُتمسك بخط الحدود اللبنانية، وبالـ860 كلم مربعاً التي حوّلتها إسرائيل إلى منطقة متنازع عليها".

وكشّفت "الاخبار" معلومات عن "العروض" التي تقدّم بها مساعد وزير الخارجية الاميركي دايفيد ساترفيلد خلال زيارته قبل أيام، حول الفصل بين الحدود البرية والحدود البحرية.

وقد اعتبر وقتها أنّ حلّ الخلاف حول الحدود البرية "سهل"، في مقابل القبول بـ"خطّ هوف" للحدود البحرية، الذي رُسم عام 2012، ويمنح لبنان 60 في المئة من المنطقة التي تُطالب بها اسرائيل، (بلوك 9) وتعطي الأخيرة نحو 40 في المئة.

واقترح ساترفيلد وفقا للصحيفة عينها على عددٍ من المسؤولين اللبنانيين الذين التقاهم، "مُعالجة" أزمة الحدود البرية عبر إجراء عملية تبادل أراضٍ بين لبنان وإسرائيل، في النقاط الـ13 المتنازع عليها. ولهذه الغاية، طَرح إجراء عملية تحديد مساحة للأراضي المتنازع عليها، وعلى أساسه يجري التبادل.

ومن المقرر أن تشمل أعمال التنقيب الرقعة 9 التي يعتبرها لبنان ملكاً له بالكامل فيما كرر وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان في تصريحات مؤخراً التأكيد على أنها "ملك" لإسرائيل.