ساترفيلد يلتقي بري الحريري وباسيل وملف "نزاع النفط" مع اسرائيل على طاولة البحث
Read this story in English
التقى مساعد وزير الخارجية الاميركي دايفيد ساترفيلد كل من رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة سعد الحريري ووزير الخارجية جبران باسيل، وذلك بعد يوم من زيارة وزير الخارجية الاميركي ريكس تيلرسون لبنان.
وأنهى ساترفيلد لقاءاته مع المسؤولين من دون الادلاء بأي تصريح، لكن تقارير كشفت أن بري أبلغه عدم قبوله المقترحات وإصراره على ترسيم الحدود البحرية عبر اللجنة الثلاثية المنبثقة عن تفاهم نيسان 1996.
اما مصادر بيت الوسط فقالت بحسب تقارير، الأميركيون ما زالوا يطرحون اقتراح هوف في المنطقة التي تدعي إسرائيل ان لديها حقوقا فيها.
ولفتت المصادر أنها لا ترى المصادر حلا قريبا لتلك المشكلة.
ويلعب ساترفيلد دور الوسيط بين لبنان واسرائيل للتوصل الى حل بشأن النزاع القائم بين البلدين على خلفية ملف النفط.
وأفادت قناة الـ LBCI أن ساترفيلد سيتوجه الى إسرائيل في خلال الـ ٤٨ ساعة المقبلة لمتابعة الوساطة مع لبنان.
وأكدت مصادر في الخارجية للقناة عينها أن "ما يحكى عن اقتراح أميركي عن تقاسم المنطقة التي تطالب بها إسرائيل غير دقيق والمسألة معقدة أكثر من ذلك".
وكشفت مصادر للـLBCI أيضا أن "الجانب الاميركي يحاول بلورة طرح جديد يتعلق بالمنطقة التي تدعي إسرائيل ان لها حقوقا فيها، وذلك بعدما اقتنع الجانب الاميركي ان لبنان متمسك برفض خط هوف".
وكانت تقارير صحيفية أفادت أن ساترفيلد اعتبر منذ أسبوع أنّ حلّ الخلاف حول الحدود البرية "سهل"، في مقابل القبول بـ"خطّ هوف" للحدود البحرية، الذي رُسم عام 2012، ويمنح لبنان 60 في المئة من المنطقة التي تُطالب بها اسرائيل، (بلوك 9) وتعطي الأخيرة نحو 40 في المئة.
وتأتي لقاءات ساترفيلد بعد يوم من زيارة تيلرسون بيروت لساعات عدة أمس الخميس، بحث خلالها مع المسؤولين اللبنانيين ملفين أساسيين، دور حزب الله الذي تعده واشنطن منظمة "ارهابية" ويثير تدخله في القتال في سوريا انقساماً محلياً، والتوتر مع اسرائيل خصوصاً على خلفية التنقيب عن النفط في المياه الاقليمية.
ويسود توتر يسود بين لبنان واسرائيل في الاسبوعين الأخيرين، على خلفية ملفين، يتعلق الأول بالتنقيب عن النفط في المياه الاقليمية في الرقعة رقم 9 التي يؤكد لبنان انها له بالكامل، فيما تعتبرها اسرائيل "ملكاً" لها. ويتمثل الملف الثاني ببناء اسرائيل جداراً اسمنتياً على طول الخط الأزرق حيث توجد 13 نقطة متنازع عليها بين الدولتين.
ومن المقرر أن تشمل أعمال التنقيب الرقعة 9 التي يعتبرها لبنان ملكاً له بالكامل، فيما كرر وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان في تصريحات مؤخراً التأكيد على أنها "ملك" لإسرائيل.


