الحريري: لسحب قضية عيتاني من التجاذب السياسي وترك الامر للقضاء

دعا رئيس الحكومة سعد الحريري إلى سحب قضية الفنان زياد عيتاني من التجاذب السياسي والإعلامي، والتوقف عن استغلالها لأغراض تسيء إلى دور القضاء والأجهزة الأمنية المختصة.

وقال الحريري في بيان صدر عن مكتبه الاعلامي "إن هذه القضية في عهدة الأجهزة القضائية والأمنية التي تتحمل مسؤولياتها وفقاً للقوانين بعيدا عن أي تسييس، وهو ما تولاه جهاز أمن الدولة في مرحلة ما، وقام بواجباته في إجراء التحقيقات اللازمة استناداً للمعلومات التي تكونت بين يديه. وهو ما تقوم به حالياً قوى الأمن الداخلي وفرع المعلومات التي وضعت يدها على الملف بتكليف من الجهة القضائية المختصة".

ولفت الى أن "مستجدات قضية الفنان عيتاني في عهدة القضاء، الذي يملك منفرداً حق البت فيها وتوجيه الجهة الأمنية المختصة للسير بالتحقيقات اللازمة".

ورأى أن "خلاف ذلك من دعوات ومحاولات للاستغلال والتسييس أمور غير مقبولة، يجب التوقف عنها والتزام حدود الثقة بالقضاء اللبناني وأجهزة الدولة الأمنية".

وأوقفت شعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي أمس الجمعة المقدم سوزان الحاج لتورّطها بتلفيق تهمة التعامل مع إسرائيل لعيتاني.

وأعلن وزير الداخلية نهاد المشنوق براءة عيتاني. وكتب أمس الجمعة تغريدة على تويتر قال فيها "كل اللبنانيين يعتذرون من زياد عيتاني..البراءة ليست كافية، الفخر به وبوطنيته هو الحقيقة الثابتة الوحيدة"، واصفا عيتاني بانه "البيروتي الاصيل العربي الذي لم يتخل عن عروبته وبيروتيته يوما واحدا".

ورد جريصاتي على المشنوق متهما إياه باستغلال الملف لغايات انتخابية. وقال "إعلان البراءة أو الادانة من إختصاص القضاء وحده، الذي يلفظ أحكامه وحيدًا بإسم الشعب اللبناني".

يشار الى أن المقدّم سوزان الحاج التي كانت تشغل سابقا منصب مديرة مكتب مكافحة الجرائم المعلوماتية في قوى الأمن الداخلي، استعانت بحسب مصدر للـ أ ف ب بقرصان معلوماتية لتلفيق تهمة التواصل مع فتاة إسرائيلية للممثل زياد عيتاني تدعى كوليت.

وأفاد المصدر أن الحاج أقدمت على ذلك انتقاما من عيتاني الذي صور إشارة اعجاب لها بتغريدة ساخرة من قرار السعودية السماح للنساء بقيادة للسيارات، ما تسبب بإحراجها ونقلها من منصبها.

وكانت شعبة المعلومات في قوى الامن وفقا للمصدر عينه، توصلت الى تحديد هوية القرصان وأوقفته الاربعاء. وأفضى التحقيق معه لتوفر معلومات عن دور للمقدم الحاج في قرصنه صفحات زياد عيتاني.

وكان جهاز أمن الدولة أوقف في 23 تشرين الثاني الفائت الممثل المسرحي للاشتباه بأنه قام بـ"التخابر والتواصل والتعامل" مع إسرائيل.

وفي منتصف كانون الأول أحيل عيتاني إلى القضاء العسكري.