صدمة للمجتمع المدني بعد إعلان خسارة جمانة حداد و"كلنا وطني" ستطعن بالنتيجة

Read this story in English W460

بعدما أعلنت كافة الماكينات الانتخابية فوز مرشحتين عن لائحة "كلنا وطني" في دائرة بيروت الاولى، وهما بولا يعقوبيان وجمانة حداد، كشف وزير الداخلية نهاد المشنوق عدم فوز حداد التي أكدت أنها ستتقدم بطعن أمام المجلس الدستوري، متهمة لوائح الاحزاب بالتزوير.

وأعلن المشنوق أمس فوز مرشح التيار "الوطني الحر" أنطوان بانو وليس منافسته حداد.

كانت المرشحة عن مقعد الأقليات جمانة حداد قد أعلنت فوزها بناء على معطيات الماكينات الانتخابية كما تقول، لكنها فوجئت بخسارتها صباح اليوم وفوز المرشح في اللائحة المدعومة من "التيار الوطني الحر".

وأمس الاثنين تجمع ناشطون ومناصرون للوائح "كلنا وطني" أمام وزارة الداخلية احتجاجاً على نتائج فرز الأصوات في دائرة بيروت الأولى.

وطالبت حداد باعادة الفرز بحضور مندوبين من "كلنا وطني".

وأصدرت "الداخلية" بياناً قالت فيه انها ليست الجهة المختصة بالبت في هذا الأمر، بل ان الامر من صلاحية وزارة العدل، الا أن حداد رفضت هذا المنطق، معتبرة ان "الداخلية" هي الجهة المخولة طلب اعادة الفرز.

وجاء في البيان "عطفاً على ما أدلت به المرشحتان السيدة بوليت سيراكان ياغوبيان والسيدة جمانة عطا الله سلّوم، من لائحة "كلنا وطني" في دائرة بيروت الأولى، عن صدور نتائج تقريبية وغير رسمية عن الماكينات الانتخابية، فإنّ هذه النتائج لا يُعتدّ بها رسمياً لدى وزارة الداخلية والبلديات طالما لم تصدر عن الجهات المختصّة".

وأضاف البيان "وذلك لأنّ قانون الانتخاب يؤكّد على أنّ دور الوزارة وإداراتها المتعلّقة بالعملية الانتخابية ينتهي عند تسليم صناديق الاقتراع إلى لجان القيد المختصّة التي يرأسها قضاة ويعود لها فقط فرز وتوثيق وجمع وإعلان النتائج النهائية من قبل رؤساء لجان القيد العليا، على أن تبلغها إلى المحافظين الذي يحيلونها إلى وزير الداخلية ليعلنها رسمياً".

وأكدت الداخلية في بيانها أنه "من المهمّ التأكيد على أنّ غرفة العمليات المركزية في الوزارة قد استمرّت طيلة ليل أمس، وحتّى الساعة، في مواكبة الأعمال التي تلت عملية الاقتراع"، مشددة على أن "جميع صناديق الاقتراع في كلّ الدوائر الانتخابية وصلت فجر الاثنين، بصورة سليمة، وتمّ تسليمها".

ولاول مرة في تاريخ لبنان يترشح أشخاص عن المجتمع المدني الذي لم يوحد لوائحه، وشكل لوائح عدة في كافة الدوائر.

ولم يحصد المجتمع المدني عدد كبير من الاصوات، الا أن في دائرة بيروت الاولى استطاعت المرشحة بولا يعقوبيان أن تخرق.

وأتت الانتخابات النيابية بوجوه نسائية جديدة إلى البرلمان وإن كان عدد الفائزات بلغ ستة فقط في زيادة مقعدين عن مجلس العام 2009.

وللمرة الأولى في لبنان، تنافست 86 امرأة من اصل 597 مرشحاً للانتخابات التي جرت في ستة أيار في عملية اقتراع هي الأولى في البلاد منذ نحو عقد من الزمن.

التعليقات 0