ليبيا غارقة في الفوضى منذ إطاحة نظام معمر القذافي

Read this story in English W460

غرقت ليبيا التي تتصارع على السلطة فيها سلطات ومجموعات مسلحة عدة، في الفوضى إثر الاطاحة بنظام معمر القذافي في تشرين الاول/اكتوبر 2011.

- قتل القذافي -في شباط/فبراير 2011 وفي خضم "الربيع العربي" بدأت حركة احتجاج ضد نظام القذافي قمعت بشدة في بنغازي شرق البلاد، قبل ان يتسع نطاقها. وفي آذار/مارس شن تحالف قادته واشنطن وباريس ولندن حملة عسكرية بضوء أخضر من الامم المتحدة.

وفي نهاية آذار/مارس تولى الحلف الاطلسي قيادة العمليات الجوية ضد النظام الليبي.

وفي 20 تشرين الاول/اكتوبر 2011 قتل القذافي الذي فر من مقر قيادته في طرابلس العاصمة بعد سيطرة المعارضة عليه في آب/اغسطس، في هجوم على منطقة سرت.

وفي 23 تشرين الاول/اكتوبر أعلن المجلس الوطني الانتقالي، القيادة السياسية للمعارضة، "تحرير كامل" البلاد.

وفي 8 آب/اغسطس 2012 سلم المجلس الانتقالي السلطة الى "المؤتمر الوطني العام" (البرلمان).

- تنامي التنظيمات المتطرفة -في 11 ايلول/سبتمبر 2012 قتل أربعة أميركيين بينهم السفير كريستوفر ستيفنس في هجوم على القنصلية الأميركية في بنغازي. واتهمت واشنطن مجموعة "أنصار الشريعة" المرتبطة بالقاعدة بتنفيذ الاعتداء.

في 23 نيسان/ابريل 2013 استهدف اعتداء بسيارة مفخخة السفارة الفرنسية في طرابلس وأصيب حارسان فرنسيان بجروح.

وشهدت طرابلس هجمات عدة على بعثات دبلوماسية ودبلوماسيين فأغلقت معظم السفارات مقارها.

- انقسامات -في 16 ايار/مايو 2014 شن اللواء خليفة حفتر عملية أطلق عليها "الكرامة" ضد المجموعات الاسلامية ببنغازي مؤكدا انه يريد "اجتثاث الارهاب". وانضم اليه العديد من ضباط المنطقة الشرقية بمن فيهم ضباط سلاح الجو. وأطلق على قوته تسمية "الجيش الوطني الليبي".

في 25 حزيران/يونيو انتخب برلمان فازت بغالبية مقاعده شخصيات مناهضة للتيارات الإسلامية. وشكلت حكومة برئاسة عبدالله الثني.

وفي نهاية آب/اغسطس وبعد أسابيع من المعارك الدامية استولى فصيل "فجر ليبيا" وهو تحالف من عدة مجموعات بينها جماعات إسلامية على العاصمة طرابلس وأعاد تنصيب "المؤتمر الوطني العام" وشُكلت حكومة موازية.

اختارت الحكومة برئاسة عبد الله الثني والبرلمان المنتخب في حزيران/يونيو نقل مقريهما الى شرق ليبيا. وبات في البلاد حكومتان وبرلمانان.

- تنظيم الدولة الاسلامية يستغل الفوضى -في كانون الاول/ديسمبر 2014 تبنى تنظيم الدولة الاسلامية أول اعتداء بعد تمركزه في البلاد مستغلا غياب السلطة.

في حزيران/يونيو 2015، سيطر التنظيم على سرت (450 كلم شرق طرابلس) التي طرد منها في أواخر 2016.

- سلطتان متنافستان -في كانون الاول/ديسمبر 2015، وبعد أشهر من المفاوضات، وقع ممثلون عن المجتمع المدني ونواب في الصخيرات في المغرب اتفاقا رعته الامم المتحدة لكن البرلمانان المتنافسان تحفظا عليه بينما أيده مجلس الامن الدولي وتم على الاثر اعلان "حكومة وحدة وطنية".

في آذار/مارس 2016، وصل رئيس الحكومة فايز السراج الى طرابلس. لكن في شرق البلاد استمرت معارضة حكومة السراج من الحكومة الموازية المدعومة من حفتر والبرلمان المنتخب.

- لقاءات قرب باريس -في تموز/يوليو 2017، اتفق السراج وحفتر حول عملية للخروج من الازمة خلال لقاء بالقرب من باريس بدعوة من الرئيس ايمانويل ماكرون دون تحقيق نتائج ملموسة على الارض.

في كانون الاول/ديسمبر، أكدت الامم المتحدة ان اتفاق الصخيرات "لا يزال الاطار الوحيد القابل للاستمرار من أجل وضع حد للازمة السياسية". لكن حفتر الذي أعلن ان الاتفاق انتهت مهلته ومعه تفويض حكومة الوحدة الوطنية، قال انه يؤيد إجراء انتخابات في 2018 وحذر ضمنا من انه سيتولى السلطة في حال لم تفض العملية الى نتيجة.

- هجمات -في 13 كانون الثاني/يناير 2018، قتل 20 شخصا في معارك بين قوات الامن ومجموعة مسلحة شنت هجوما على مطار معيتيقة قرب العاصمة الليبية طرابلس في محاولة لاطلاق سراح جهاديين محتجزين.

في 23 كانون الثاني/يناير اعتداء مزدوج بالسيارة المفخخة أوقع نحو أربعين قتيلا في بنغازي.

في الثاني من ايار/مايو اقتحم انتحاريان من تنظيم الدولة الاسلامية مقر اللجنة الانتخابية في طرابلس وقُتل 14 شخصا.

- عملية في درنة -في السابع من ايار/مايو، أعلن حفتر بدء عملية عسكرية "لتحرير" مدينة درنة في شرق البلاد التي يسيطر تنظيم الدولة الاسلامية وتحاصرها قوات الجيش الوطني الليبي منذ عامين.

التعليقات 0