سيل من الانتقادات على قرار باسيل بتجميد طلبات مفوضية اللاجئين

لاقت خطوة وزير الخارجية جبران باسيل بتجميد طلبات مفوضية اللاجئين سيلا من الانتقادات أبرزها كان من وزير التربية في حكومة تصريف الاعمال مروان حمادة ووزير الشؤون الاجتماعية السابق رشيد درباس.

وراى حمادة في حديث الى صحيفة "الجمهورية" أن باسيل "يطلق سياسة جديدة تجاه عودة النازحين السوريين والمنظمات الدولية، وكأن لا حكومة راحلة ولا حكومة آتية ولا مجلس نواب جديد ولا معايير متفَق عليها ضِمن الدولة بقرار من الحكومة واللجنة الخاصة بالملف وبالتلازم مع شرعة حقوق الإنسان".

ولفت الى أن "وزير الخارجية يتصرّف وكأنّ الدولة تعلن حرب إلغاء على المؤسسات الدولية من دون حساب للتداعيات المحلية على سمعة لبنان والخسائر المرتقبة، إنْ لم يرحل النازحون وانقطعت المساعدات".

وقال حمادة "لا يجوز أن تحوَّل المنابر لتهديد المنظمات الدولية وأن يحدّد وزير واحد يصرّف الأعمال سياسات تعني وزارات الداخلية والشؤون الاجتماعية والدفاع والعدل والتربية والصحة أكثر ممّا تعنيه".

بدوره، قال الوزير السابق رشيد درباس للصحيفة عينها "الموقف من المجتمع الدولي سياسة عامة تتّخذه الحكومة وليس وزيراً حتى ولو كان محِقاً".

وذكر أن "لدى لبنان مصالح كثيرة مع الأمم المتحدة بدءاً من قوات "اليونيفيل"، والمجابهة معها ولو كانت محِقّة لا يتحمّل مسؤوليتها فرد".

وأمس الجمعة، أعلن وزير الخارجية جبران باسيل ايقاف طلبات الإقامة المقدمة لصالح مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، متهماً إياها بـ"تخويف" النازحين السوريين من العودة إلى بلادهم.

ويقدر لبنان راهناً وجود نحو مليون ونصف لاجئ سوري على اراضيه فروا خلال سنوات الحرب من مناطقهم ويعانون من ظروف إنسانية صعبة للغاية. وتتحدث المفوضية عن أقل مليون لاجئ مسجل لديها.

وقالت المفوضية إنها لم تتبلغ رسميا بالقرار الذي وصفه مستشار لرئيس الوزراء سعد الحريري بأنه "منفرد" و"لا يمثل موقف الحكومة اللبنانية".