السفارة البريطانية في بيروت تحتفل بعيد ميلاد الملكة اليزابيث الثانية

Read this story in English W460

بمناسبة العيد الميلاد الثاني والتسعين للملكة اليزابيث الثانية، أقيم حفل استقبال استثنائي في حرم مرفأ بيروت، توجّه فيه شورتر للحاضرين قائلاً: "سنبقى ومن دون مزايدة شريكاُ قوياً للبنان نستثمر دوماً في دعم استقراره وأمنه وازدهاره".

وحضر الحفل بحسب بيان صادر عن السفارة البريطانية، حشد كبير من المسؤولين السياسيين وخبراء الاقتصاد ورجال الأعمال ونخبة المجتمع وأهل الإعلام، ضمّ وزير الاقتصاد رائد خوري ممثلاً فخامة رئيس الجمهورية ميشال عون، والنائب إبراهيم عازار ممثلاً دولة رئيس مجلس النواب نبيه بري، ووزير شؤون المرأة جان أوغاسابيان ممثلاً دولة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري.

وقد غصّت القرية البريطانية المبتكرة في ميناء بيروت بعدد كبير من الزوار لتشهد على أكبر استثمار بريطاني في لبنان مبرزة الشراكة العريقة بين المملكة المتحدة ولبنان بعظمتها وجمالها تحت عنوان "Great Britain …. Beautiful Lebanon". وقد أدّت نجمة One Lebanon تانيا قسيس النشيدين الللبناني والبريطاني.

إستمتع الحاضرون بأشهى ما يقدّمه المطبخين البريطاني واللبناني، واكتشفوا أبرز جوانب الهندسة البريطانية في العالم من خلال معاينة إحدى سيارات اللاند روفر الـ350 التي قدّمتها بريطانيا للجيش اللبناني إلى جانب السيارات الرياضية لماك لارن McLaren ولوتوس Lotus.

كما سنحت لهم الفرصة للتعبير عن مفهومهم لشعار "بريطانيا العظمى .... لبنان الجميل" في رسوم الغرافيتي.

ولقد كان عنوان الأمسية انعكاساً جميلاً للشراكة القائمة بين هذين البلدين العظيمين، بتاريخهما العريق في مجال النقل البحري والتجارة.

يشار الى أن الشركة المشغّلة لمحطة الحاويات في مرفأ بيروت BCTC هي مشروع مشترك بين شركات لبنانية وبريطانية استطاعت خلال الأعوام الخمسة عشرة من خلق ما يزيد عن 3,000 وظيفة محلية، في هذا المرفأ الذي يعود تاريخه إلى 3,500 عام، ويعتبر الأكثر ازدحاماً في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط.

وتحدّث بشغف السفير شورتر في آخر خطاب له في هذه المناسبة حيث تنتهي ولايته هذا الصيف عن أعوامه الثلاث في لبنان.

وتوجّه إلى أصدقائه اللبنانيين وضيوفه قائلاً: "أنا ولورا سنأخذ معنا حسن ضيافة ودفء ذكرى أصدقائنا وعبقريتهم في الاستثمار وطاقة الشعب اللبناني وقدرته على الابتكار وانبهارنا بقدرة لبنان على التحمّل آخذين معنا أيضاً صوراً لا تنسى عن بلدكم الجميل لبنان".

وعن وقوف المملكة المتحدة ولبنان جنباً إلى جنب في الأعوام الثلاث الأخيرة والأعوام القادمة، أشار السفير شورتر إلى أنّ هذه الشراكة إن كانت على مستوى الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي ووزارة التربية وآخرين، لم تكن لتبصر النور من دون الجهد الكبير الذي يبذله العديد من اللبنانيين الذين يريدون بناء بلد أفضل لأولادهم.

وكذلك استذكر شورتر الزميلة بيكي دايكس التي فارقت الحياة قبل 6 أشهر في ظروف مأساوية قائلاً: نحن فخورون للغاية بدعم مؤسسة ريبيكا دايكس، الحاضرة معنا الليلة، لإنجاز مهمتها الرامية إلى مواصلة جهود بيكي الحثيثة في مساندة المجتمعات الضعيفة ... ".

وفي كلماته الأخيرة كصديق للبنان وحريصاً على الشراكة المستمرّة للمملكة المتحدة والاستثمار في استقراره وأمنه وازدهاره، تمنّى شورتر تشكيل حكومة في أقرب وقت ممكن تركّز على الإصلاحات الاقتصادية الأساسية وتبعد لبنان عن الاضطرابات الإقليمية، طالباً أنّ يتحمّل اللبنانيون مسؤولية مستقبلهم بأنفسهم.

التعليقات 0