مساع حثيثة لباسيل لجعل "القمة الاقتصادية" قمة "مصالحة" مع دمشق

يسعى وزير الخارجية جبران باسيل الى جعل القمة الاقتصادية العربية التي ستنعقد في بيروت الشهر الجاري قمة "مصالحة" مع دمشق، إذ أنه يعمل على المستوى العربي لعودة سوريا الى الجامعة العربية وبالتالي دعوتها الى القمة.

وأوضحت مصادر متابعة في حديث الى صحيفة "الشرق الاوسط"، أن مبادرة باسيل تقضي بتقديم اقتراح ثلاثي "لبناني عراقي أردني" يلقى دعماً مصرياً، لتقديمه يوم غد الأربعاء، في اجتماع التنسيق العربي على مستوى المندوبين الدائمين الذي سيعقد في القاهرة.

وفيما لم تستبعد المصادر إمكانية نجاح مبادرة باسيل، لفتت إلى أنّ وزير الخارجية يهدف من هذه المبادرة إلى جعل القمة الاقتصادية التي ستعقد في بيروت في عهد رئيس الجمهورية "قمة المصالحة مع دمشق".

وفي ظل الخلاف اللبناني حول دعوة سوريا التي يدفع باتجاهها "حزب الله" وباسيل، ويرفضها رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، أكدت المصادر أن لبنان يستضيف القمة ولا يدعو إليها، وبالتالي فإن دعوة دمشق أو عدمها تعود إلى القرار الذي سيصدر عن مجلس وزراء الخارجية العرب.

ورغم تأكيد باسيل هذا الأمر فإنه سبق له أن لمح إلى نيّة لبنان الدفع باتجاه هذه الدعوة، وقال: "ليس لبنان من يدعو؛ بل يتقيد بقرار الجامعة العربية؛ لكن لبنان يستطيع أن يبادر ويعمل لعودة سوريا إلى الجامعة، ونحن رأينا معروف كفريق سياسي وخارجية لبنانية".

وأمس الاثنين، أكد رئيس الجمهورية ميشال عون أنه لا تغيير على موعد القمة، وأوضح "وجود الحكومة في مرحلة تصريف الأعمال ليس سبباً لتأجيل القمة؛ لأن الحكم استمرارية والحكومة الحالية تمارس صلاحياتها وفقاً للأصول والقواعد الدستورية المعتمدة".