الحكومة تمثل أمام مجلس النواب: فضل الله يكشف فضائح والسيد يحجب الثقة

إنطلقت جلسة مناقشة البيان الوزاري اليوم الثلاثاء في مجلس النواب بهدف أن تنال حكومة الرئيس سعد الحريري الثقة لتبدأ ورشتها التنفيذية.

ومن المتوقع أن تستمر المناقشة حتى بعد غد الخميس، يتخللها إلقاء كلمات لنواب من كافة الاحزاب. ووصل عدد طالبي الكلام حتى قبل ظهر امس الاثنين الى 55 نائباً.

واستهلت الجلسة بكلمة للحريري الذي تلا البيان الوزاري، وتعهد بأن تكون حكومته حكومة أفعال وإصلاحات لا أقوال، تبعه كلمة لرئيس الحكومة السابق تمام سلام الذي دافع عن صلاحيات رئيس الحكومة، ورأى أن نظرية سحب التكليف منه

"هرطقة دستورية".

وتخلل الجلسة، كلمة للنائب حسن فضل الله، الذي فجر قنلة فضائح فساد قال انها كفيلة بإدخال أصحابها الى السجن. وأكد أن "الخطوة الاولى التي يجب ان نقدمها للبنانيين هي الرقابة على الوزرارء ومدى تطبيقها للقوانين"، داعيا الى "كشف السرية المصرفية عن الوزراء في هذه الحكومة، لأن البعض يعتبر دخوله الى السلطة جنة".

وقال: "هناك وزراء يتحدثون في مجالسهم الخاصة عن أموال وصفقات وصلت قيمتها إلى 400 مليون دولار".

لاحقا، تحدث النائب ميشال معوض، ودعا الى طرح بند الاستراتيجية الدفاعية، قائلا "ان البيان الوزاري اكتفى باعادة التأكيد على مساكنة الامر الواقع بين الدولة وسلاح حزب الله، اما بند الاستراتيجية الدفاعية تحت سقف الدولة هو الغائب الأكبر عنه".

وكان في الجلسة كلمة للنواب ستريدا جعجع وهادي أبو الحسن وسمير الجسر.

وعند الساعة السادسة استئنقت الجلسة بكلمة للنائب فيصل كرامي الذي منح الثقة للحكومة، فيما النائب جميل السيد حجب ثقته عنها.

وفيما خرج الحريري من القاعة خلال القاء السيد كلمته، حصل سجالا حادا بين السيد ووزير المال علي حسن خليل الذي خرج بدوره ثم عاد.