غراندي يدعو الى العمل مع الجانب السوري لتسهيل عودة اللاجئين
Read this story in English
أعلن المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، أنه سيجدد الطلب إلى الجهات المانحة في مؤتمر ببروكسل الأسبوع المقبل "بدعم كل من اللاجئين، والمجتمعات المحلية التي تؤويهم، بالإضافة إلى الحكومة اللبنانية"، مشددا على ضرورة العمل مع الجانب السوري لتسهيل عودتهم.
ويشارك لبنان في المؤتمر بوفد وزاري مصغر برئاسة رئيس الحكومة سعد الحريري وفريق من المستشارين والتقنيين يتقدمهم وزير الشؤون الاجتماعية ريشار قيومجيان الذي يشرف بموجب التفاهمات والاتفاقيات السابقة على تنفيذ ما تقرر بشأن النازحين.
وزار غراندي بلدة المحمرة في محافظة عكار في شمال لبنان، حيث تفقد أحد مخيمات النزوح السوري، والتقى عددا من العائلات واطلع على أوضاعهم. كما التقى غراندي في خيمة، الطفل عبد الحي، الذي أمضى سنوات عمره الثماني نازحا مع عائلته في لبنان، أي منذ بدء الأزمة السورية.
وإثر الجولة في أرجاء المخيم قال غراندي "أنا أقصد لبنان مرة أو مرتين في السنة، ومن المهم جدا أن أزور الأماكن التي يقيم فيها اللاجئون".
وردا على سؤال متعلق بشكاوى اللاجئين من شح المساعدات الإنسانية، قال "سوف نشارك الأسبوع القادم في مؤتمر ببروكسل، وسنجدد الطلب إلى الجهات المانحة بدعم كل من اللاجئين، والمجتمعات المحلية التي تؤويهم، بالإضافة إلى الحكومة اللبنانية وهي، مشكورة، ما زالت تقوم باستضافة اللاجئين للسنة الثامنة على التوالي".
وعما إذا شعر برغبة لدى اللاجئين بالعودة إلى بلدهم، قال "أظن أن كثيرين يفكرون بالعودة. وبعض منهم يؤكد هذه الرغبة. وقد علمنا من الحكومة أن 165000 نازح قد عادوا إلى بلادهم بالفعل".
وفي المقابل، أشار إلى أنه "يصعب قرار العودة لدى قسم من اللاجئين، لارتباطه بالأوضاع الأمنية والاقتصادية والمعيشية وتوفر البنى التحتية".
ورأى غراندي أن موضوع العودة "لا بد أن يكون تدريجيا، مع التشديد على أهمية العمل مع الطرف السوري أيضا، لضمان توفر الظروف الملائمة للعودة".
وقال "بعض اللاجئين محتارون في موضوع العودة بسبب الخوف سواء من الامن او بسبب منازلهم المدمرة او عدم وجود عمل لهم"، وقال: "اذا استمر العمل مع الجانب السوري، فان الكثيرين سيكون لديهم ثقة للعودة بشكل آمن وسيختارون العودة الى سوريا من دون ان يجبرهم عليها احد".


