لبنان يعبر عن تضامنه مع فرنسا إثر حريق كاتدرائية نوتردام التاريخية

Read this story in English W460

عبر لبنان عن حزنه وتضامنه مع فرنسا إثر حريق كاتدرائية نوتردام التاريخية بوصفها "رمز فرنسا".

وأعرب رئيس الجمهورية ميشال عون عن ألمه الكبير للحريق الذي اندلع في كاتدرائية نوتردام في باريس.

وقال في برقية وجهها إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون: "إن اللبنانيين على اختلاف انتماءاتهم كانوا يرون في هذا المكان المميز جزءا أساسيا من ذاتهم، وهم يقفون اليوم إلى جانب الفرنسيين في محنتهم تأكيدا لعلاقات الصداقة الراسخة مع فرنسا، على أمل أن ينبعث هذا الصرح الإيماني والانساني والتاريخي من جديد في وقت قريب".

أما رئيس الحكومة سعد الحريري فقال في تغريدة إنّ "الحزن يلفّ العالم لمشهد الحريق في كاتدرائية نوتردام في باريس. كارثة تراثية وإنسانية تفوق الوصف، كلّ التضامن من لبنان مع الشعب الفرنسي الصديق".

بدوره، علق الراعي بالقول "بالدموع والتأثر العميق شاهدنا، ولم نشأ ان نصدق أعيننا، الحريق الهائل الذي اندلع في كاتدرائية Notre Dame de Paris وادى الى خسارة فادحة فيها وحطم 850 سنة من جمال الفن القوطي وتناغم هندستها وجمال زجاجياتها وزخرفتها.

وشدد الراعي على "انها خسارة كبرى، ليس فقط لفرنسا بل للعالم بأسره ولكل الدول والشعوب"، مضيفا "إنها شهيدة الفن والجمال والتقوى. وكم آلمنا سقوط هذه الشاهدة على احداث فرنسا الحلوة والمرة، التي رافقت الشعب الفرنسي في كل ساعاته الدقيقة والمصيرية، والتي انشدت المجد لله ولنعمته، وفتحت ابوابها بوجه كل الشعوب الذين اتوا يتأملون جمالها ويخشعون امام حضور الله فيها، وها هي تشهد خلال هذا الاسبوع المقدس على الآم السيد المسيح ولا شك في انها ستشاركه مجد القيامة مستعيدة بهاء حلتها وجمالها الاول بتضامن الدول وذوي الارادات الصالحة".

وختم: "اننا نعرب باسم كنيستنا عن اسفنا الشديد وقربنا من فرنسا العزيزة، رئيسا وحكومة وكنيسة وشعبا سائلين الله ان يجنب شعوب العالم من كل شر واذى".

من جهته، غرّد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، عبر "تويتر"، بالفرنسيّة فكتب: النار لا يمكنها أبداً أن تحرق كنيسة نوتردام لأنّها تمثّل الحياة".

واندلع الحريق عند الساعة السابعة من مساء أمس الاثنين في الكاتدرائية التاريخية وأدى الى انهيار برج الكاتدرائية القوطية التي شيدت بين القرنين الثاني عشر والرابع عشر والبالغ ارتفاعه 93 مترا وسقفها، أثار صدمة وحزنا في مختلف أرجاء العالم.

وتعتبر كاتدرائية نوتردام الصرح التاريخي الذي يستقطب أكبر عدد من الزوار في اوروبا، ويزورها ما بين 12 و 14 مليون سائح كل سنة.

والصرح التاريخي المعروف عالميا بهندسته المعمارية لكنه اكتسب أيضا شهرة عالمية بفضل رواية فيكتور هوغو "أحدب نوتردام" التي تم اقتباسها عدة مرات في السينما لا سيما من قبل استديوهات ديزني أو العروض المسرحية الغنائية.

وستطلق مؤسسة التراث، الخاصة التي تعمل على حماية الاثار الفرنسية، الثلاثاء "حملة جمع أموال وطنية" لاعادة بناء الكاتدرائية كما أعلنت في بيان وصل الى وكالة فرانس برس.

كما تعهّد الملياردير الفرنسي فرانسوا-هنري بينو بتقديم مئة مليون يورو لإعادة بناء كاتدرائية نوتردام.

وكان الرئيس الفرنسي أكد لدى تفقّده كاتدرائية نوتردام (السيدة العذراء) في وسط العاصمة الاثنين وقد بدا عليه التأثّر أمام ألسنة النيران التي كانت لا تزال تلتهم الكنيسة إنّ "الأسوأ تمّ تجنّبه" مضيفا "سنعيد بناء نوتردام".

وأتى تصريح الرئيس الفرنسي بعيد إعلان فرق الإطفاء أنّها نجحت في "إنقاذ الهيكل الرئيسي" للكاتدرائية التاريخية.

التعليقات 1
Thumb rolfmao. 01:20 ,2019 نيسان 17

What Riad Salameh does with his own money is none of the FPM's business. Especially not after how Michel Aoun and Gebran Bassil, to name just their ex and current presidents, got their millions from the public dime through embezzling, kickbacks and corruption. Both latter day multi millionaires were broke before they got access to the public's purse. BTW Salameh is Maronite, remember, he was considered for the presidency. He might still be. Which is one of two reasons he's having to endure the wrath of the FPM's defamation machine.