انقاذ زوجين من السفينة الايطالية المنكوبة وتوقيف القبطان

Read this story in English W460

أنقذ صباح اليوم الاحد زوجان من كوريا الجنوبية كانا يمضيان شهر العسل على متن سفينة كوستا كونكورديا لكن عدد المفقودين كان لا يزال يراوح بين حوالى 40 و60 اثر غرقها ما أودى بحياة ثلاثة أشخاص قرب جزيرة في توسكانا.

وأوقف قبطان السفينة فرنشيسكو سكتينو ومساعده شيرو امبروزيو بتهمة القتل العمد والتخلي عن السفينة.

وأفادت العناصر الأولى للتحقيق ان السفينة التي كانت تقل 4229 شخصاً معظمهم من السياح الايطاليين والفرنسيين والألمان اصطدمت مساء الجمعة بصخرة قرب جزيرة جيليو.

وقال فرانشيسكو فيروزيو مدعي غروسيتو للصحافيين أن قبطان السفينة "اقترب برعونة من جزيرة جيليو واصطدم بصخرة على الجانب الأيسر من السفينة ما أدى الى جنوحها وتسرب كميات كبيرة من المياه الى داخلها خلال دقيقتين أو ثلاث دقائق".

وكان القبطان ذكر أنه اصطدم بصخور لم تدرج على خرائط الملاحة البحرية لكن خفر السواحل نفوا ذلك.

وقال المدعي المكلف التحقيق في الحادث لقناة "سكاي تي في 24" الأحد أن قبطان السفينة غاردها مساء الجمعة قبل إجلاء كافة الركاب.

وقال المدعي فرانشيسكو فيروزيو رداً على سؤال لمعرفة ما اذا "غارد القبطان السفينة قبل اجلاء كافة الركاب"، "للأسف علي تأكيد ذلك".

وتعليقاً على عدم جهوزية الطاقم للقيام بعمليات الاجلاء قال "كان هناك خلل في نظام القيادة".

وقد تم انقاذ زوجين كوريين جنوبيين يبلغان من العمر 29 عاماً وكانا في رحلة شهر العسل، ليل السبت الاحد بعدما أمضيا 24 ساعة عالقين في قمرتها.

وفي سيول أعلن متحدث باسم وزارة الخارجية لوكالة "فرانس برس" أنه تم حتى الان العثور على "35 كورياً جنوبياً بينهم اثنان من أفراد الطاقم" من دون مزيد من التفاصيل.

وفي وقت سابق قال جوزيبي ليناردي قائد شرطة غروسيتو ان "ثلاثة اشخاص قتلوا بالتأكيد" واشار الى فقدان حوالى 41 شخصاً.

وكان ليناردي أعلن سابقاً أنه عثر على أربعة اميركيين كانوا مفقودين لدى احد سكان جيليو حيث امضوا ليلتهم.

لكن كوزيمو نيكاسترو المتحث باسم خفر السواحل قدر بين 50 و60 عدد المفقودين.

من جهتها اعلنت مانيلا ان 300 فيليبيني كانوا يعملون على متن السفينة من اصل طاقم مؤلف من الف شخص وان 21 منهم جرحوا.

وتشمل حصيلة ضحايا هذا الحادث 42 جريحاً بينهم اثنان في حالة خطيرة هما امرأة اصيبت بصدمة في الرأس ورجل تضرر عموده الفقري. لكن 26 شخصاً غادروا المستشفى.

وقالت مصادر طبية ان معظم المصابين يعانون من كسور أو من انخفاض حرارة الجسم بسبب بقائهم لفترة طويلة في المياه الباردة.

وصرح انيو اكويلينو قائد فرق الاطفاء في غروسيتو لـ"فرانس برس" أن رجاله "انتشلوا 100 شخص من المياه وانقذوا حوالى 60 كانوا عالقين على السفينة".

وطوال اليوم بحث المسعفون والغطاسون عن ناجين في اجزاء السفينة التي غمرتها المياه.

وصرح متحدث باسم فرق الاطفاء لوكا كاري لـ"فرانس برس" انه يخشى من ان تنجرف السفينة الى عرض البحر حيث قد تغرق على عمق 100 متر.

وأضاف أن "صوتاً سمع" صباح الأحد منذ الساعة السادسة تغ من على متن السفينة "التي لم تغمرها المياه".

من جهته استبعد مسؤول في وزارة البيئة اي خطر تلوث مؤكداً لـ"فرانس برس" "انها سفينة جديدة وحديثة".

ونقل معظم الناجين ال4200 من جزيرة جيليو الى مرفأ سانتو ستيفانو لاعادتهم الى ديارهم في ايطاليا او الى الخارج او موزعين على فنادق المنطقة.

وكانت السفينة التي ابحرت من شيفيتافيكيا الجمعة عند قرابة الساعة 18,00 تغ تنقل 4229 شخصا بينهم اكثر من ثلاثة الاف سائح (989 ايطالياً و569 المانياً و462 فرنسياً و177 اسبانياً و129 اميركياً).

وبحسب بيان صادر عن شركة كوستا كروشيري كانت السفينة تقوم برحلة في المتوسط مع محطات في شيفيتافيكيا وباليرمو وكالياري وبالما دي مايوركا وبرشلونة ومرسيليا.

ولدى وقوع الحادث كان الركاب يتناولون العشاء وخلد بعضهم الى النوم.

وقال روبرتو بومباردييري وهو حلاق كان يفترض ان يشارك في مسابقة على السفينة "سمعنا ضجة هائلة وسقط كل شيء على الارض وانطفأت الانوار لكن الطاقم كان يقول لنا بالا نقلق".

وفي بادىء الأمر أعلن القبطان عطلاً في التيار الكهربائي.

ووصف ركاب "مشاهد ذعر وهلع" مع تدافع للصعود على متن زوارق الانقاذ وسط صراخ وبكاء اطفال ومسنين.

وقالت الصحافية مارا بارميجاني التي كانت بين الركاب أن الطاقم لم يكن مستعداً لعملية الاجلاء على الاطلاق وواجه مشاكل عدة.

واعلنت القيادة البحرية في مرفأ ليفورنو الايطالي، الاهم في توسكانا فتح تحقيق في اسباب الحادث والطريقة التي تم بها انقاذ الركاب.

التعليقات 0