موفاز يفوز بـ61.7% ويصبح الرئيس الجديد لحزب المعارضة الاسرائيلي
Read this story in English
اصبح شاوول موفاز الصقر الذي يلعب على الوتر الامني الاربعاء زعيما للمعارضة الاسرائيلية بانتخابه رئيسا لحزب كاديما (يمين وسط) بعد فوزه على على منافسته زعيمة الحزب المنتهية ولايتها تسيبي ليفني.
واظهرت النتائج الرسمية للانتخابات التمهيدية ان موفاز حصل على 61.7 بالمئة من الاصوات مقابل 37.23 بالمئة لتسيبي ليفني، كما اعلن الناطق باسم التنظيم الاربعاء.
واوضح ان وزير الدفاع السابق موفاز (63 عاما) نال 23 الفا و987 صوتا مقابل 14 الفا و516 صوتا لرئيسة الحزب المنتهية ولايتها.
وتابع ان 41 بالمئة من اصل حوالى 95 الف عضو في الحزب شاركوا في الاقتراع.
وقال موفاز في خطاب الفوز "ادعو تسيبي ليفني الى الانضمام الينا في المعركة". وتوجه اليها بالقول "تسيبي مكانك معنا" موضحا انه سيحاول الوصول الى السلطة مع برنامج يركز على القضايا الاجتماعية.
واتصلت ليفني بموفاز لتهنئته لكنها لم تتعهد بدعمه.
وقالت لمناصريها "هذه هي النتائج واشكر كل اعضاء كاديما الذين وضعوا ثقتهم بي وساندوني" موضحة انها ستاخذ قسطا من الراحة بعد شهرين "طويلين جدا" من الحملة الانتخابية.
وتأسس كاديما (الى الامام بالعبرية) اواخر 2005 على يد رئيس الوزراء السابق ارييل شارون قبل عدة اسابيع من دخوله في غيبوبة بعد تعرضه لجلطة دماغية قوية لم يتعاف منها حتى الان.
وكان كاديما برئاسة ايهود اولمرت على راس السلطة في اسرائيل منذ اواخر عام 2005 وحتى عام 2009 عقب استقالته بعد سلسلة فضائح فساد.
وفي الانتخابات التشريعية الاخيرة في شباط 2009 حصل الحزب على 28 مقعدا في الكنيست مقابل 27 مقعدا لحزب الليكود اليميني الذي يتزعمه رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو.
ولم تنجح ليفني في حشد اغلبية وقتها بعد ان رفض حزب شاس الديني دعمها ما سمح لنتانياهو بتشكيل الائتلاف الحكومي الموجود على راس السلطة حاليا في اسرائيل.
واستنادا الى استطلاعات للرأي اجريت في نهاية كانون الاول الماضي بعد قرار يائير لابيد دخول معترك السياسة، فان الحزب الذي سيؤسسه هذا المذيع التلفزيوني الشهير سيحصل على ما بين 15 وعشرين مقعدا ليصبح بذلك ثاني حزب في البرلمان بعد الليكود بزعامة نتانياهو.
وهذا النجاح سيكون على الاخص على حساب حزب كاديما.
واليوم يبدو حزب كاديما الذي يشغل 28 مقعدا في الكنيست وحزب المعارضة الرئيسي منذ عام 2009 على مشارف خسارة كبيرة بحسب الاستطلاعات.
وقد يستطيع موفاز التوصل الى اتفاق للانضمام الى الائتلاف الحكومي اليميني.
وعاد العديد من ناخبي كاديما الى الليكود او اتجهوا الى حزب العمل الذي فازت بزعامته الصحافية السابقة شيلي يحيموفيتش بطلة القضايا الاجتماعية، بينما قد يتوجه العديد من المتعاطفين الى الحزب الجديد الذي سيؤسسه الصحافي المخضرم يائير لابيد والذي سيكون توجهه علمانيا وسطيا.
ومن المقرر اجراء الانتخابات التشريعية في اواخر 2013 الا ان تكهنات تتحدث عن امكانية ان يقوم نتانياهو بتقديم موعدها في محاولة للاستفادة من شعبيته المتزايدة بعد فوزه مرة اخرى بزعامة حزب الليكود في الاول من شباط.
وبحسب المعلقين فان اللغز الاكبر يبقى ان كانت ليفني ستنسحب من الحزب بعد ان اصبح بزعامة موفاز.
وحذرت ليفني من جهتها من ان "كاديما تحت قيادته سيصبح الليكود مكررا".
وكان موفاز رئيس لجنة العلاقات الخارجية و الدفاع في الكنيست اعلن في حملته الانتخابية بانه سيقبل بقرار الناخبين وسيبقى في الحزب مقارنة بليفني التي رفضت التطرق للموضوع.
وقال حنان كريستال وهو محلل سياسي في الاذاعة والتلفزيون العام لفرانس برس ان موفاز اليهودي من اصل ايراني يبدو افضل "للحفاظ على دعم جزء من ناخبي اليمين في كاديما الذين يغريهم الليكود او شاس بفعل صورته الامنية". وهناك احتمال كبير بان يقبل دخول حكومة الائتلاف التي يقودها بنيامين نتانياهو الذي يحظى بشعبية كبيرة بحسب الاستطلاعات.