مصادر ميقاتي تنفي تدخل اميركا لإفشال اجتماعات لبنان وايران

نفت أوساط رئيس الحكومة نجيب ميقاتي إدراج زيارة السفيرة الأميركية لدى لبنان مورا كونيلي ميقاتي الجمعة، تحت إطار الضغط على لبنان قطع الطريق على اية علاقات مستقبلية مع ايران، مؤكدة أن لبنان لا ينتظر توجيهات من احد.

وقد أفادت صحيفة "السفير" السبت أن السفارة الاميركية تحرّكا بدأت في بيروت في محاولة لافشال الاجتماعات المرتقبة، مطلع الشهر المقبل، للجنة العليا اللبنانية - الايرانية، واللجنة الاقتصادية المشتركة، وعرقلة مسار الاتفاقيات المعقودة بين لبنان وإيران.

وكشفت مصادر واسعة الاطلاع عبر الصحيفة أن السفارة الأميركية تسعى الى قطع الطريق على اية اتفاقيات او بروتوكولات تعاون ينوي لبنان توقيعها مع ايران.

وأدرجت المصادر عينها الزيارة التي قامت بها السفيرة الاميركية الى السرايا الحكومية، الجمعة، في اطار هذا التحرك الاميركي.

ولكن من جهتها، قالت اوساط رئيس الحكومة لـ"السفير" إن "لا علم لنا بتحرّك من هذا النوع، كما لاعلاقة لزيارة السفيرة الاميركية الى السرايا بهذا الشأن، وفي مجمل الاحوال لبنان لا ينتظر توجيهات من احد، كما انه لا يقبل توجيهات من أي كان".

وأضافت هذه الأوصات أن "لبنان يدرك مصلحته، والحكومة اللبنانية تعمل بما تقتضيه المصلحة اللبنانية اولا، وبما يقتضيه حسن العلاقة مع الدول الصديقة والشقيقة".

وردا على سؤال، اكدت اوساط ميقاتي ان "علاقة لبنان بإيران جيدة، كما هي علاقته بسائر الدول، ونسعى الى تطويرها بما يخدم مصلحة البلدين، وبما يرتد بالفائدة بالدرجة الاولى على لبنان، خاصة ان هناك الكثير من المجالات للتعاون المشترك".

من ناحيته، صرح السفير الايراني في لبنان غضنفر ركن ابادي لـ"السفير" أن "هناك حوالى 32 اتفاقية تعاون معقودة ما بين لبنان وإيران، ونحن من خلال الاجتماعات المقبلة نؤكد استعدادنا لبدء البرنامج التنفيذي لتلك الاتفاقيات، مع استعدادنا الكامل للبحث في ما اذا كانت هناك مجالات جديدة تحتاج الى مذكرات تفاهم بين البلدين، وهناك اقتراح لدينا بعقد مذكرة تفاهم في مجال التعاون القضائي".

ومن المقرر ان تنطلق الاجتماعات اللبنانية - الايرانية بدءا باجتماع لجنة المتابعة ثم اللجنة الاقتصادية المشتركة برئاسة كل من وزير الاقتصاد اللبناني ووزير الطرق وإنشاء المدن في ايران، على ان تتوج بانعقاد اللجنة العليا مطلع ايار المقبل برئاسة كل من رئيس الحكومة نجيب ميقاتي والنائب الاول للرئيس الايراني محمد رضا رحيمي.