هروب محام صيني ضرير يخضع للاقامة الجبرية من منزله
Read this story in English
نجح المحامي والناشط الصيني الضرير شين غوانغشينغ في الهرب من منزله حيث كان يخضع للاقامة الجبرية ولمراقبة صارمة منذ اكثر من عام ونصف العام.
واكد شين الذي ينتقد بشدة التشدد في سياسة الطفل الواحد في الصين، بنفسه فراره من منزله وذلك في نداء وجهه الى رئيس الوزراء وين جياباو.
ودعا الناشط في الرسالة التي بدا التأثر واضحا على صوته فيها، رئيس الحكومة الى عدم المساس باسرته وكشف اسماء مسؤولين عدة اساؤوا معاملته ومعاملة زوجته وابنه.
وعلى الرغم من اصابته بالعمى، تمكن شين من الهرب من منزله الاحد الماضي على الرغم من عشرات الحراس المنتشرين بكثافة في المنطقة لمنعه من مغادرة او استقبال ضيوف فيه منذ نهاية 2010.
وقال بوب فو الناشط في الدفاع عن حقوق الانسان المتمركز في الولايات المتحدة وعلى اتصال مباشر مع شين، لوكالة فرانس برس "تمكن من مغادرة منزله في 22 نيسان واصدقاؤه (...) نقلوه الى مكان آمن خارج اقليم شاندونغ".
واضاف ان شين "موجود في بكين في مكان آمن مئة في المئة"، بدون ان يتمكن من تأكيد انباء تداولتها مواقع الكترونية عن وجوده في السفارة الاميركية في العاصمة الصينية.
ورفضت سفارة الولايات المتحدة الادلاء باي تعليق في هذا الشأن.
واكد ناشط آخر لحقوق الانسان هذا النبأ لفرانس برس.
وكان افرج عن شين الذي اصيب بالعمى بعد اصابته بمرض في طفولته، في ايلول 2010 بعدما امضى عقوبة بالسجن لاكثر من اربع سنوات.
وقد فرضت عليه الاقامة الجبرية في منزله بعد ذلك واخضع منزله لمراقبة مشددة.
وكل الذين حاولوا الاقتراب من منزله من اصدقائه او صحافيين صينيين او اجانب، اضطروا للعودة ادراجهم بعدما هاجمهم عشرات الحراس الذين يراقبون محيط المسكن.
ويلقب هذا الناشط "بمحامي الحفاة". وقد ناضل خصوصا ضد ممارسات فرض العقم على آلاف النساء والاجهاض الاجباري وفي مراحل متأخرة من الحمل.