الراعي: علينا أن نلعب دورا إيزاء ما يحصل العالم العربي شرط أن لا نكون محرضين على العنف

شدد البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي على ضرورة أن لا نكون متفرجين على ما يحصل في العالم العربي، محذرا في الوقت عينه من "التحريض" على العنف وحمل السلاح.

وقال الراعي في كلمة له ألقاها في عشاء المؤسسة المارونية للانتشار في مونتريال- كندا: "لا يمكن أن تستمر هذه الحالة في لبنان وأن نتكلم عن ديمقراطية، لأن الواقع اليوم عكس ذلك".

وأوضح أنه ، "لا يمكن القول أن لبنان هو بلد التآخي والتعددية في الوحدة ونحن في انشطار، أو أن نتكلم عن حوار ونحن لا نجرؤ على أن نجلس على طاولة معا، ولا يمكن أن نتكلم عن الحريات العامة، وأنت لا تستطيع أن تختار من تريد".

وعليه، أكد الراعي أن " كل لبنان وكل طائفة وحزب ولون ومذهب يشكل قيمة إضافية في بناء النسيج اللبناني"، مضيفا: " والاقرب الي أكثر من أي انسان آخر هو أخي اللبناني في المواطنة، حيث أتشارك وإياه في بناء هذا الوطن".

ورأى الراعي أن "هناك رسالة يجب أن يلعبها لبنان بين الامم وتجاه العالم العربي والغربي"، قائلا: "يجب ألا نكون متفرجين على ما يحصل في البلدان العربية، كما يجب ألا نكون محرضين".

وأمل أن يصل العالم العربي الى ما يسمى بالربيع العربي، والتوصل الى إيجاد حاجات الشعوب على الصعد السياسية بما يلزم من إصلاحات اقتصادية واجتماعية".

وأردف: "نحن ننظر الى ربيع ديمقراطي في العالم العربي والى عالم عربي يحترم كل الحريات لعامة وحقوق الانسان وكرامة كل شخص يعرف أن يفصل بين الدين والدولة، فنحن ضد العنف، وضد الحرب وقد اختبرناها في لبنان ولا نتمناها لاحد، ولنا دور يجب أن نلعبه شرط ألا يكون التحريض على حمل السلاح والعنف".

وإذ أشار "تحدثنا في مجتمعاتنا عن ربيع مسيحي"، شدد الراعي على ضرورة "التكلم عن ربيع لبنان"، مؤكدا أننا "لنا دور في ظل ما يعانيه العالم العربي اليوم، وعلينا أن نكون الى جانب اخوتنا في العالم العربي الذين يبحثون عن الحرية".

وخلص الى القول: "علينا كلبنانيين على تنوعنا الديني والثقافي والحزبي والسياسي، أن نكون واحدا موحدا لكي نلعب دور الربيع في عالم عربي بحاجة الى ربيع، والا سنكون مسؤولين عن أي تعثر قد يحصل في أي دولة عربية، وهذا لا نريده".

.