زيارة احمدي نجاد الى لبنان خطوة في اطار تثبيت ايران "قوة اقليمية عظمى"

Read this story in English W460

ادرجت صحف صادرة في بيروت اليوم الجمعة زيارة الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الى لبنان في اطار تثبيت الدور الايراني "كقوة اقليمية عظمى" في مواجهة السياسة الاميركية في الشرق الاوسط.

وكتبت صحيفة "الاخبار" ان الزيارة تندرج في "سياق اقليمي حيث القوة الاقليمية العظمى تثبت حضورها يوما بعد آخر".

وشكلت زيارة الرئيس الايراني التي استغرقت يومين وانتهت ليل الاربعاء، دفعا قويا لحزب الله ولخيار "المقاومة" في المنطقة ضد اسرائيل.

وقد اكد احمدي نجاد في احد خطاباته ان "جبهة مقاومة تشكلت في فلسطين ولبنان وتركيا والعراق وايران" في مواجهة "المهيمنين والمستعمرين".

ورأت صحيفة "الانوار" في افتتاحيتها ان الاميركيين يمكن ان يقرأوا في "الرسالة التي يوجهها احمدي نجاد ما يقوله وما لا يقوله: تحاصرون ايران، نحاصركم من لبنان وسواه. تريدون حلولا للمشاكل في المنطقة ومشاكلها معكم ومشاكلكم فيها تعالوا الى الباب الايراني".

واعتبرت الافتتاحية ان "الموقع الجغرافي" لخطاب احمدي نجاد في بنت جبيل في جنوب لبنان الحدودية مع اسرائيل اعطاه "شحنة تاريخية" وجعل "دوي الرسالة اقوى وابلغ".

وتساءلت افتتاحية صحيفة "الحياة" ان كانت "ايران تستطيع ملء الفراغ الذي خلفه في الشرق الاوسط انتحار الاتحاد السوفياتي ومعه الآن اضطراب الحضور الاميركي وملامح انحساره في بعض المواقع؟".

واضافت تعليقا على زيارة احمدي نجاد، "هل تريد ايران طرد اميركا من الاقليم الذي ينام على ثروات؟ ام ان ايران تسعى الى فرض نفسها في موقع الشريك الاول لاميركا في ادارة الاقليم وصوغ ترتيبات الامن والاستقرار فيه؟".

وانتقدت الولايات المتحدة واسرائيل بقوة زيارة الرئيس الايراني، معتبرة انها ساهمت في "زعزعة الاستقرار".

ولم تستفض الصحف اللبنانية في التعليق على زيارة الرئيس الايراني الذي غادر بيروت في وقت متأخر ليلا، واكتفت اجمالا بسرد وقائع الزيارة من دون تعليق.

(أ.ف.ب.)

التعليقات 0