بري: رد الحريري على الدعوة الى الحوار ليس سلبياً

أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري ان "الجميع في هذا التوقيت الدقيق يدرك جيداً خطورة الاحداث التي تفرض علينا العمل معاً"، وشدد على أنه لم يرى جواب رئيس الحكومة السابق سعد الحريري على الدعوة الى الحوار، "سلبياً".

ولفت بري في حديث الى صحيفة "النهار، الى أنه في شكل عام لم يرَ رد الحريري على الدعوة الى الحوار، أنه رد سلبي، مضيفاً "لن اضعه في خانة الرفض، لأن الجميع في هذا التوقيت الدقيق يدرك جيداً خطورة الاحداث التي تفرض علينا العمل معاً على بذل الجهود لخدمة لبنان ومصالحه الوطنية".

وأردف "أشجع كل من يدعو الى التئام طاولة الحوار تحت مظلة رئيس الجمهورية لأنها المدخل الاول لزرع بذور الاطمئنان في نفوس المواطنين".

وقال الحريري في بيان أصدره الخميس "نحن نرحب بمبدأ الحوار وبالدعوة إلى الحوار، إلا أننا نذكر بموقفنا الدائم من أننا لم نكن من بادر إلى الانسحاب من الحوار الوطني، وأننا نطالب باستئنافه على القواعد التي اتفق عليها".

وكان بري قد أعلن الأربعاء أنه ناقش مع سفير السعودية لدى لبنان علي عواض عسيري دعوة أقطاب الحوار إلى اجتماع حول طرابلس لأن ما يجري "ينذر بعواقب سيئة".

وعن رفض الحريري الحوار في شأن السلاح في طرابلس، أوضح بري لـ"النهار"، قائلاً "انا لم اقصد في الكلام الذي أطلقته في دعوتي الى الحوار حصر موضوعه في طرابلس، لكنها اليوم تشكل الاولوية نظراً الى ما تمثله".

ورفض الحريري "تحوير البند الوحيد" المتبقي من طاولة الحوار الوطني أي السلاح إلى حوار حول طرابلس معتبرا أن المدينة تحتاج فقط إلى "وقف تمويل بعض الشلل المرتزقة عند بعض الجهات السياسية".

وتابع بري حديثه للصحيفة، قائلاً "لست مع قفل الموضوعات الاخرى وعدم التطرق اليها. في اختصار، لم احصر الموضوع في عاصمة الشمال، واذا تمت معالجة الوضع الأمني في المدينة والبدء منها فلا مانع من التطرق الى قضايا اخرى".

واشترط عبر "النهار" أن "يدخل الجميع بروح انفتاحية تعي جيداً خطورة الاخطار التي تهدد بلدنا، بعيداً من الحسابات الضيقة والاستثمار في المصالح الانتخابية".

وشدد بري على أن الجيش اللبناني أثبي أنه "السند الرئيسي للوطن، ومن غير المقبول التهجم عليه وهو لم يقصّر في القيام بواجباتها في الجنوب والشمال وسائر المناطق، والمهم هو وقف المزايدات والتحدث بلغات غير وطنية".

وقد ادى توقيف شادي المولوي، لاتهامه بالانتماء الى تنظيم ارهابي، الى اندلاع اشتباكات في طرابلس، التي بدأت سبت الاسبوع الفائت وتتجدد بتقطع بين منطقتي باب التبانة ذات الغالبية السنية المناهضة للنظام السوري وجبل محسن ذات الغالبية العلوية المؤيدة للنظام.