الغنوشي: الربيع العربي يمكن أن يصحح علاقات الشرق الاوسط بالغرب

Read this story in English W460

أعلن رئيس حزب النهضة الاسلامي الحاكم في تونس راشد الغنوشي اليوم الثلاثاء أن الربيع العربي يشكل فرصة لتصحيح العلاقة بين الشعوب العربية والغرب.

وصرح الغنوشي في افتتاح منتدى "امريكا والعالم الاسلامي" ركز على التحديات التي خلقتها الثورات الشعبية العربية التي اجتاحت المنطقة وغيرت خارطة المنطقة السياسية.

وأجبرت الثورات العربية التي بدأت في تونس في نهاية العام 2010 رؤساء كل من تونس ومصر وليبيا واليمن على التنحي.

ونقلت وكالة الانباء القطرية عن الغنوشي قوله، أن "هناك بداية لتصحيح أوضاع تاريخية فاسدة تمثلت في دول غربية تدعم الأنظمة المستبدة في المنطقة وشعوب تكره هذه الدول بسبب ذلك".

وراى الغنوشي الذي تولى حزبه السلطة في تونس بعد تنحي الرئيس التونسي زين العابدين بن علي في كانون الثاني 2011 ان الغرب تصرف بذكاء مع الثورات العربية وتعامل معها ب"ايجابية" وقال ان ذلك "فيه مصلحة لهم ولشعوب المنطقة"، بحسب الوكالة.

وأضاف الغنوشي: "لا نريد علاقات تقوم على عقد الصفقات المشبوهة كما كان يحدث سابقا وانما على أساس المصالح المشتركة"، مضيفا أن "سياسات الغرب اتجاه العالم العربي كانت خاطئة لانها قامت على أساس مصلحتهم فقط وبالتعاون مع أنظمة مستبدة".

من ناحيته قال نهاد عوض المدير العام لمجلس العلاقات الاسلامية الاميركية في الولايات المتحدة (كير) ان "الوضع الجديد الذي تشهده منطقة الشرق الاوسط في ضوء ثورات الربيع العربي وظهور قوى جديدة (القوى الاسلامية) يمثل فرصة سانحة لبناء علاقات ايجابية بين أمريكا والعالم الاسلامي مبنية على المصالح المشتركة"، بحسب ما نقلت الوكالة.

وقال عوض أن الوضع الجديد يمثل "اختبارا حقيقيا للطرفين"

وأشار الى أن "على الحركات الاسلامية الاهتمام بقضايا الديمقراطية والتعددية والاقليات وسيادة القانون والتداول السلمي للسلطة"، مؤكدا انه "على الدول الغربية ومنها الولايات المتحدة التكفير عن الماضي وفتح صفحة جديدة وعدم الانتظار لنجاح أو فشل التجارب الجديدة في المنطقة وإنما دعمها حتى تنجح".

التعليقات 0