تنظيم القاعدة يتبنى الهجوم الانتحاري على مقر الوقف الشيعي في بغداد

Read this story in English W460

تبنى تنظيم القاعدة الاحد الهجوم الانتحاري الذي استهدف مقر الوقف الشيعي في بغداد قبل نحو اسبوع وقتل فيه 25 شخصا، بحسب ما جاء في بيان نشره موقع "سايت" المتخصص في الجماعات الاسلامية ومواقع تعنى باخبار التنظيم.

وجاء في البيان الذي حمل توقيع تنظيم دولة العراق الاسلامية، الفرع العراقي لتنظيم القاعدة، "انطلق احد ابناء السنة الغيارى في صولة سريعة على الوكر الخبيث المسمى "دائرة الوقف الشيعي+ بمنطقة باب المعظم في رصافة بغداد، والذي كان حتى وقت قريب جزءا من اوقاف اهل السنة قبل ان يغتصبه الرافضة المشركون".

واضاف "تمكن اخونا الاستشهادي البطل بتيسير وتوفيقٍ رباني من اقتحام المقر الذي تم تحصينه واحاطته بالقواعد العسكرية ونقاط التفتيش والجدران الاسمنتية، وتفجير سيارته في الباحة الداخلية".

وذكر البيان الذي نشره موقع "شبكة الجهاد العالمي" أن الهجوم أدى الى "تدمير معظم الهيكل الداخلي للبناية واجزاء كبيرة من هيكله الخارجي ولم يخرج من انقاض المقر بفضل الله احد سالما في جسده او عقله".

واعتبر التنظيم في بيانه، أن هذا الهجوم يشكل "رسالة اولى بلون الدم ورائحة الموت وصوت يصم آذانكم" موجهة الى "الرافضة الصفويين"، في اشارة الى الشيعة، محذرا من ان "ما سيأتيكم باذن الله اشد منه وانكى".

وقتل 25 شخصا على الاقل واصيب العشرات بجروح في هجوم انتحاري استهدف مقر الوقف الشيعي في بغداد الاثنين، ما اثار مخاوف وتحذيرات من امكان انزلاق البلاد مجددا نحو العنف الطائفي.

ودعا الوقف الشيعي عقب الهجوم ابناء الطائفة الى "وأد الفتنة" لتجنب اندلاع "حرب اهلية" في العراق، رافضا اتهام جهة محددة، فيما سارع ديوان الوقف السني الى ادانة العملية "الجبانة والمتطرفة".

وجاء الهجوم بعدما اثار قرار الوقف الشيعي بتملك اوقاف مدينة سامراء (110 كلم شمال بغداد) استياء قيادات سنية، لاسيما مرقد الامامين العسكريين الذي تعرض للتفجير العام 2006 ما دفع البلاد نحو نزاع طائفي دام.

أرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الاربعاء بايقاف الاستملاكات التابعة للوقفين السني والشيعي في انحاء البلاد، ودعا الوقفين للجوء الى المحكمة الاتحادية في حال الخلاف.

التعليقات 0