وزير الخارجية الايطالي يلتقي ميقاتي وسليمان: لبنان عنصر أساسي للشرق ويجب أن يكون مستقرا
Read this story in Englishرأى وزير الخارجية الإيطالي جوليو تيرتزي دي سانتا أغاتا أن "إستقرار لبنان عنصر أساسي للشرق الأوسط"، معتبرا أن مشاركة مختلف الأطراف في الحوار الوطني تؤكد المسؤولية التي يتحملها مختلف الأفرقاء السياسيين اللبنانيين".
وقال أغاتا بعد لقائه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اليوم الأربعاء في السرايا الحكومي أن "بلاده تود أن تكون دوما شريكا مهما للبنان، وتساهم بشكل كبير في إرساء الاستقرار في الشرق الأوسط وخصوصا في لبنان، حيث تتواجد قوات اليونيفيل".
وأوضح ان بلاده "تشارك من خلال كتيبة حفظ السلام منذ العام 2006 وقد مضى وقت طويل على هذه المهمة"، لافتا الى ان "ايطاليا هي اول البلدان الأوروبية من حيث عدد الجنود الاوروبيين المشاركين في اليونيفيل".
وأضاف: تكلمنا ايضا في خلال اللقاء مع الرئيس ميقاتي عن برنامج التبادل الثنائي، لاسيما على الصعيد التجاري حيث يبلغ حجم التبادل التجاري مليار ونصف مليار يورو تقريباً، وتود أيطاليا ان تغتنم هذه الفرصة في لبنان، حيث يشهد هذا البلد دينامية اقتصادية استثنائية ، لتستمر في التعاون والتبادل الثنائي خصوصاً على صعيد الجامعات والاقتصاد والعلم والتكنولوجيا".
وأشار الى أن " الحضور الايطالي في لبنان بارز جداً من خلال المبادرات التي يقوم بها مكتب التعاون للتنمية والمديرية العامة للتنمية"، لافتا الى أن "هناك اكثر من ستين مشروعا في مجالات الصحة ومكافحة الفقر وتحسين الظروف الاجتماعية".
وحول الوضع الاقليمي قال وزير الخارجية أن "المسؤولية تقع على عاتق الاسرة الدولية لتجنب وصول المشكلات الى لبنان وضمان بقاء لبنان بعيدا عن هذه الأزمة".
وأعرب عن عن قلق بلاده لما يجري ، مشيرا الى "الطابع الذي تتخذه الأزمة السورية في ظل تخوف من أن تتعدى المشكلات الحدود السورية وتتفشى في بلدان اخرى".
وأردف: "لقد لمست من السلطات اللبنانية اقتناعا بأنه يجب تطبيق خطة الموفد الدولي كوفي أنان لوقف العنف ولإيجاد حل سياسي للأزمة في سوريا"، لافتا اىل ن "ايطاليا سعت الى المساعدة خصوصا في ظل تدهور الأوضاع في سوريا وهي أرسلت مستشفى ميدانيا الى الاردن ومساعدات انسانية وطبية تكفي لحوالي ثلاثين الف مريض من خلال منظمة الأمم المتحدة للاجئين ، وهذا يدل على مدى القلق الناتج عن هذه الازمة".
وإذ أشار الى أنه "لا يمكن أن نغض النظر عن هشاشة الوضع الأمني في المنطقة ككل وفي ما يتعلق بالنازحين السوريين"، أكد أغاتا أنه "مقتنع بأن الوضع الأمني في لبنان مستقر"، مضيفا: "هناك قيادات سياسية عاودت الحوار في ما بينها، ما شكل خطوة الى الامام من قبل الأفرقاء السياسيين في لبنان".
وأكد أن "سياسة الحكومة اللبنانية بتحييد لبنان عما يحصل من حوله، ساعدت على تثبيت الهدوء والاستقرار في هذا البلد".
وكان بدأ وزير الخارجية الايطالي زيارة الى لبنان الاربعاء لاستطلاع الاوضاع في المنطقة، مبديا حرص بلاده على أن يبقى لبنان آمناً ومستقراً وبعيدا من أي انعكاسات.
وأبدى، اثر لقائه رئيس الجمهورية ميشال سليمان، تأييد ايطاليا وارتياحها لمعاودة الحوار الوطني بين الاقطاب اللبنانيين، مشيراً الى ان ذلك يساهم بشكل كبير في تطوير الفكر السياسي وترسيخ التفاهم والاستقرار بين اللبنانيين.
وعقدت جلستين للحوار في الحادي عشر والخامس والعشرين من حزيران بدعوة من سليمان في بعبدا، حيث أكد المتحاورون على اهمية الامن والاستقرار في لبنان والحفاظ عليهما.
وتقرر عقد الجلسة الثالثة للحوار الوطني في الرابع والعشرين من تموز القادم.
من جهته، أعرب سليمان عن أمله في أن تستمر العلاقات الثنائية مع إيطاليا على الوتيرة نفسها من التعاون القائم راهناً على كل المستويات وفي شتى المجالات.
وشكر إيطاليا لمساهمتها في قوات الامم المتحدة العاملة في الجنوب وقيادتها لها في هذه الفترة، منوّهاً بالعلاقة القائمة بين افراد الوحدة الايطالية في أماكن انتشارها وأهالي البلدات خصوصاً على صعيد المساعدات الانسانية والاجتماعية.
يُشار أن قائد اليونيفيل باولو سييرا هو ايطالي الجنسية.
وأمل سليمان في أن تواصل ايطاليا مع المجموعة الاوروبية العمل على إطلاق العملية السلمية في الشرق الاوسط محملاً اغاتا تحياته الى الرئيس الايطالي متمنياً لبلادها الاستقرار والازدهار.
كما استقبل وزير الخارجية عدنان منصور نظيره الايطالي الذي غادر من دون الادلاء بأي تصريح.