واشنطن تتهم طهران بالعمل على تشكيل ميليشيا في سوريا موالية للنظام
Read this story in English
اعتبر كبار المسؤولين في البنتاغون الثلاثاء ان الجيش السوري اصيب بالضعف بعد 17 شهرا من القتال، لكنهم اتهموا ايران بالسعي الى مد يد العون لبشار الاسد عبر تشكيل ميليشيا سورية موالية للنظام.
وقال وزير الدفاع الاميركي ليون بانيتا في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس اركان الجيوش الاميركية الجنرال مارتن دمبسي ان ايران "تسعى لتشكيل ميليشيا في سوريا تقاتل لحساب النظام. اننا نشاهد وجودا متعاظما لايران في سوريا والامر يقلقنا كثيرا".
واضاف "الى ماذا سيؤدي هذا الامر، بصراحة، الى استمرار معاناة السوريين"، مطالبا ايران "بالتفكير مليا في ضلوعها" في الازمة السورية.
وتشكل سوريا احد الملفات الخلافية الكبرى بين واشنطن وطهران، علما ان العلاقات بينهما متوترة اصلا بسبب قضية البرنامج النووي الايراني المثير للجدل.
وقال دمبسي ان الحرس الثوري الايراني يدرب هذه الميليشيا المؤلفة من "سوريين هم شيعة عموما وبعضهم علويون".
واوضح انه يتم تدريب الميليشيا وفق نموذج جيش المهدي في العراق الذي كان بقيادة الزعيم الشيعي مقتدى الصدر وقاتل القوات الاميركية في هذا البلد.
وفي بداية اب، اعلن الجيش السوري الحر الذي يقاتل الجيش النظامي انه خطف 48 ايرانيا مؤكدا انهم ينتمون الى الحرس الثوري.
في المقابل، اكدت ايران ان مواطنيها من الزوار ولا علاقة لهم بالحرس الثوري، وانهم خطفوا بينما كانوا في طريقهم الى مطار دمشق.
من جهة اخرى، اعتبر البنتاغون ان الانشقاقات ساهمت في اضعاف الجيش السوري النظامي الذي يواجه ايضا مشاكل في الامدادات والمعنويات.
وقال دمبسي "الجيش السوري يقاتل منذ نحو 18 شهرا، واي جيش سيسقط في هذه الوتيرة".
واضاف "لهذا السبب دخلت ايران في اللعبة لتدريب هذه الميليشيا، لاحتواء جزء من الضغط الذي يرخي بثقله على العسكريين السوريين".
وابدى المسؤول العسكري الاميركي حذرا حيال مسالة اسقاط المقاتلين المعارضين لطائرة سورية من طراز ميغ-23، معتبرا انها قد تكون اسقطت "بواسطة اسلحة خفيفة".
وقال "سيكون من الخطأ في هذه المرحلة الافتراض ان المعارضة تملك صواريخ مضادة للطائرات"، مذكرا بان المقاتلين المعارضين لا يزالون يفتقرون الى السلاح الثقيل.
وبعد ثلاثة ايام من محادثات في اسطنبول اجرتها وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون وتناولت كيفية دعم المعارضة السورية، استبعد بانيتا مجددا اقامة منطقة حظر جوي على غرار ما حصل في ليبيا العام الفائت.
وقال ان "منطقة الحظر الجوي ليست اولوية بالنسبة الينا".
واكد بانيتا ان بلاده لا تزال تركز على تقديم المساعدات الانسانية للاجئين السوريين وقد رصدت لهذا الغرض 81 مليون دولار.
واوضح انها تتابع ايضا "رصد مواقع الاسلحة الكيميائية والجرثومية" السورية لان امن هذه المواقع هو "مصدر قلق بالغ" لواشنطن التي تبحث هذا الامر مع تركيا والاردن واسرائيل.
واذ لفت الى ان واشنطن تقدم مساعدة "غير مميتة" الى المعارضين السوريين وخصوصا وسائل اتصال، اشار الى ان "دولا اخرى في الخليج تقدم مساعدة اكثر +عدائية+ الى المعارضة"، في اشارة الى السعودية وقطر.