الداعوق يحذر وسائل الاعلام من اتخاذ تدابير قانونية بها اذا لم "تنضبط"

حذر وزير الاعلام وليد الداعوق من اتخاذ تدابير قانونية بحق من لا "ينضبط" من الوسائل الاعلامية، الا أنه اعلن أنه إنه لم يتم بعد حسم الخيار الذي سيعتمد في التعاطي مع المخالفات المرتكبة.

وقال في حديث الى صحيفة "السفير" ان "ما يهمنا هو أكل العنب وليس قتل الناطور"، موضحاً، "العنب هنا هو الحفاظ على السلم الاهلي ومنع الفتنة، فإذا تجاوبت المحطات مع هذا الطرح وعملت بمقتضاه لا مشكلة، أما من لا يريد ان ينضبط فإن تدابير قانونية ستتخذ بحقه".

وكشف أنه لم يتم بعد حسم الخيار الذي سيعتمد في التعاطي مع المخالفات المرتكبة. ويُشار الى أن هناك اجتماعاً مرتقباُ للداعوق والمجلس الوطني للاعلام مع ممثلي المحطات التلفزيونية والاذاعية، غداً الجمعة، للبحث في كيفية ضبط الأداء الإعلامي.

وكانت كشفت مصادر مطلعة لـ"السفير"، امس الاربعاء، أنه سيُطلب من محطتي "المؤسسة اللبنانية للارسال" و"الجديد" تحديداً التقدم باعتذار عن "الأخطاء التي ارتُكبت في سياق تغطية قضية المخطوفين (الـ11 الذين خطفوا في 22 ايار الفائت في سوريا اثر عودتهم من رحلة حج الى ايران)".

يُذكر ان كل من الـ"LBC"، و"الجديد"، قاما بزيارة المخطوفين اللبنانيين الـ11 في اعزاز في حلب السورية، واصطحبا معهما عدد من ذويهم وبثا مقابلة مع المخطوفين، كما ان "الجديد"، سمحت بالاتصال المباشر بين كل رجل من المخطوفين واهله مباشرة.

الا أن الرد من قبل التلفزيونين جاء في مقدمة النشرة المسائية الاربعاء، حيث لمّحا الى انه ليس هناك ما يستدعي الاعتذار. فتساءلت الـ"LBC"، في مقدمتها المسائة الاربعاء، "هل يتّجه لبنان إلى تقييد الإعلام في لحظة سقوط الدكتاتوريات في المنطقة؟".

ونقلت صحيفة "الجمهورية"، اليوم الخميس عن مديرة الأخبار في قناة "الجديد" مريم البسّام، قولها أن "الدولة فقدت هيبتها ومحاولة استعادتها عن طريق الإعلام فاشلة".

يُشار الى أن الـ"MTV"، قد اعلنت مؤخراً عن عدم تغطية اعمال العنف المسيئة الى صورة لبنان الحضارية، بما في ذلك عمليات قطع الطرق وحرق الاطارات، الامر الذي اشاد به رئيس الجمهورية ميشال سليمان.