معارك عنيفة للسيطرة على حلب واستمرار القصف والاشتباكات في بعض احياء دمشق
Read this story in English
وقعت اشتباكات عنيفة اليوم الاثنين في مدينة حلب في شمال سوريا بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين شوهدت جثث العديد منهم في الطرق، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان ومراسل لوكالة فرانس برس.
وقتل الاثنين 64 شخصا في اعمال عنف في مناطق مختلفة من سوريا، هم 36 مدنيا و15 عنصرا من قوات النظام و13 مقاتلا معارضا، بحسب المرصد.
وشملت الاشتباكات احياء العامرية (في وسط حلب) والعرقوب وهنانو (شرق) والزهراء (غرب) والسكري (جنوب).
في وسط المدينة، افاد مراسل لوكالة فرانس برس ان الجيش يسيطر على حي الميدان الاستراتيجي الذي شهد معارك عنيفة منذ اسبوع. وكان الاعلام السوري اعلن الاحد "تطهير حي الميدان من المجموعات الارهابية المسلحة".
واشار المراسل الذي قام بجولة في المدينة الى ان الجيش كان يمنع الناس من التوجه الى قسم من الحي يمكن ان يكون فيه قناصة.
وشاهد المراسل عددا من الجثث العائدة لمقاتلين معارضين على الطريق في محيط المنطقة.
واوضح المرصد السوري لحقوق الانسان من جهته ان القوات النظامية دخلت حي الميدان، لكن لا تزال هناك مناطق فيه تشهد اشتباكات عنيفة مع مجموعات مقاتلة معارضة.
وقال احد السكان الذي كان عائدا الى منزله برفقة زوجته وثلاثة اطفال لفرانس برس "سمعنا ان الجيش استعاد حي الميدان"، مضيفا "الكهرباء مقطوعة، لذلك سنذهب ونعود عندما تعود الامور الى طبيعتها".
وقال عمر، تاجر قرب مسجد الميدان في الاربعين من عمره، "جئت لافتح محلي بعد ان سمعت ان المنطقة اصبحت آمنة، لكنني لم ار احدا في الطرق، فاقفلت المحل مجددا".
وكان المرصد السوري افاد ان اشتباكات وقعت فجرا "حول مبنيي المخابرات الجوية والبحوث العلمية في منطقة حلب الجديدة".
كما اشار الى ان المقاتلين المعارضين سيطروا على مبنى تعاونية الحبوب في حي جمعية الزهراء في المنطقة نفسها.
وتحدث عن خسائر بشرية كبيرة في صفوف الطرفين.
وتعرضت احياء عديدة يسيطر عليها المقاتلون المعارضون في المدينة للقصف من القوات النظامية وبينها الصاخور وباب الحديد وجب القبة والشعار (شرق) وسليمان الحلبي (شمال).
في دمشق، تعرضت احياء القدم والعسالي والحجر الاسود (جنوب) لقصف عنيف من القوات النظامية، ترافقت مع اشتباكات في حي القدم.