لقاء "متوتر" بين بري وبلامبلي بسبب المنطقة الاقتصادية الخالصة

جمع رئيس مجلس النواب نبيه بري والممثل الشخصي للأمين العام للامم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي لقاء "متوتراً"، حيث انه تم التطرق الى ملف الحدود البحرية للبنان في ما خص المنطقة الاقتصادية الخالصة، على ما افادت صحيفة "السفير".

وكشفت "السفير" ان النقاش بين الرجلين، خلال اللقاء الذي جرى منذ اسبوعين في عين التينة، طال مسألة حدود لبنان البحرية وحقوقه النفطية، حيث عرض بري ان يمتنع لبنان والكيان الاسرائيلي عن القيام بأي أعمال استكشاف وتنقيب في المنطقة المتنازع عليها، بانتظار إيجاد حل للنزاع القائم.

واعتبر ان من واجب الامم المتحدة المساهمة في ترسيم الحدود البحرية عملاً بالقرار 1701.

الا ان بلامبلي، ووفق "السفير"، لم يعكس في رده تجاوباً كبيراً مع ما سمعه، الامر الذي دفع بري الى القول له بحدة، وقد أمسك بكوب الماء الموجود على الطاولة، "ليكن معلوماً أننا لن نتنازل عن مقدار كوب ماء واحد من حدودنا البحرية وحقوقنا النفطية".

واعتبر بري في حديث للصحيفة عينها ان "الحقائق العلمية التي توصل اليها المسح الثلاثي الأبعاد للمنطقة الجنوبية الخالصة تشكل تطوراً بارزاً ومهماً في رحلة لبنان نحو التنقيب عن النفط".

وفي 17 كانون الاول2010، اتفقت كل من اسرائيل وقبرص على ترسيم لمنطقتيهما الاقتصاديتين اعترض عليه لبنان الذي ارسل بعد ذلك ترسيمه الى الامم المتحدة الذي اظهر وجود مساحة 860 كلم مربعا تقريبا متنازع عليها.

وكان مسح بالتقنية الثنائية الابعاد شمل كل مساحة المنطقة الاقتصادية الخالصة للبنان خلال السنوات الاخيرة والبالغة حوالى 22700 كلم مربع، اي مرتين وربع تقريبا مساحة لبنان الاجمالية (10452 كلم مربع)، اشار الى وجود حوالى اربعين نقطة للاستكشاف، تتراوح نسبة النجاح في العثور على غاز او مشتقات نفطية اخرى فيها بين 17 و24 في المئة.