الكنيسة الكاثوليكية قد تطوب يوحنا بولس الاول "البابا المبتسم" خلال سنة الايمان

قد تطوب الكنيسة الكاثوليكية يوحنا بولس الاول "البابا المبتسم" الذي لم يتول السدة البابوية سوى 33 يوما في 1978 خلال سنة الايمان، كما قال المدافع عن قضيته، مؤكدا ان الشهادات التي جمعت "تستبعد نهائيا" فرضية تسمم سلف يوحنا بولس الثاني.

وسيتم تسليم "البوزيتيو" -- الملف الضخم حول حياة المكرم المقبل وفضائله -- الذي شكله المدافع عن البينو لوتشياني، المونسنيور انريكو دال كوفولو، الى الفاتيكان، الاربعاء في 17 تشرين الاول، في الذكرى المئوية لمولده.

وفي مقابلة مع موقع تي.جي.كوم24 ميدياست على شبكة الانترنت، اكد المونسنيور دال كوفولو ان الوثائق و167 شهادة جمعت تدحض جميعا "اي شبهة حول وفاة مبيتة" ليوحنا بولس الاول.

وقد توفي في 28 ايلول 1978 نتيجة انسداد في شرايين القلب، كما جاء في البيان الذي اصدره الكرسي الرسولي آنذاك.

لكن بعض الغموض الذي احاط بالوفاة اسفر عن فرضيات خيالية تحدثت حتى عن حصول عملية اغتيال. لأن انتخاب هذا البابا الذي يعظ بتواضع فرنسيسكاني ويرفض اي امتيازات اثار تذمرا في دوائر الفاتيكان.

ويفيد بعض الشهادات ان البينو لوتشياني الذي كان معتلا لم يحتمل على ما يبدو اعباء منصبه الهائلة.

وقال المونسنيور دال كوفولو ان "بنديكتوس السادس عشر يدعم بقوة هذه القضية بمحبة واهتمام".

ويصف دال كوفولو يوحنا بولس الاول بأنه "متشدد جدا في العقيدة الايمانية" ويكرر عبارته الشهيرة المثيرة للجدل التي قالها في ايلول 1978 "نحن موضوع حب لا متناه من جانب الله: فهو اب اكثر مما هو ام".

ويقول الاسقف الايطالي ان هذا التأكيد "صحيح". وقالت الكنيسة التي شرحت هذا التأكيد ان "الله هو اب لكنه يحب ابناءه بطريقة امومية عميقة، وهذا موجود في التقليد الكتابي".

وفي موازاة عملية تطويب يوحنا بولس الاول، تحرز تقدما سريعا دعوى تطويب البابا بولس السادس الذي ختم المجمع الفاتيكاني المسكوني الثاني وتولى السدة البابوية من 1963 الى 1978، كما قال موقع فاتيكان اينسايدر.

وعلى غرار يوحنا بولس الاول، قد يعلن تطويبه خلال "سنة الايمان" التي بدأت في 11 تشرين الاول على ان تستمر حتى تشرين الثاني 2013.