اسرائيل تستعد لتطويق طلب الاعتراف بدولة فلسطينية امام الامم المتحدة

Read this story in English W460

اعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الاسرائيية افيغدور ليبرمان الثلاثاء ان اسرائيل تستعد لتطويق المبادرة الفلسطينية التي ستطالب الامم المتحدة بالاعتراف بفلسطين كدولة غير عضو في المنظمة الدولية.

وصرح يغال بالمور لوكالة فرانس برس ان "وزير الخارجية افيغدور ليبرمان استدعى سفراء اسرائيل ال27 في اوروبا لعقد اجتماع طارئ هذا الاسبوع في فيينا"، من اجل البحث في مبادرة الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

واوضح بالمور ان "السفراء سيحاولون تحديد عمل دبلوماسي لدى الدول الاوروبية من اجل تطويق هذه المبادرة. كما سيقوم ليبرمان بزيارة الى فيينا لهذه الغاية".

وفي 27 ايلول، اعلن عباس رسميا من على منبر الامم المتحدة مشروعه الهادف الى حصول فلسطين على صفة دولة غير عضو في المنظمة الدولية قبل نهاية العام عبر تصويت في الجمعية العامة.

واعلن كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات الاثنين في الاردن ان الفلسطينيين لن يعودوا عن قرارعم على الرغم من "الضغوط" التي يتعرضون لها.

واشارت وسائل الاعلام الاسرائيلية الى ان ليبرمان بدأ من جهة اخرى، مشاورات مع رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو للبحث في اجراءات للرد ولفرض عقوبات حول مبادرة عباس.

وكان ليبرمان صرح في 24 تشرين الاول امام الاذاعة العامة "في حال توجه الفلسطينيون الى الامم المتحدة باجراء احادي جديد، فعليهم ان يعلموا انهم يعرضون انفسهم لاجراءات قاسية من قبل اسرائيل والولايات المتحدة"، وذلك بعد ان استقبل وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون.

واوردت القناة العاشرة للتلفزيون الاسرائيلي ان ليبرمان اكد خلال لقائه اشتون انه "اذا مضى الفلسطينيون قدما في مشروع مبادرتهم امام الامم المتحدة، فسيدمرون كل فرص محادثات السلام نهائيا".

وتابع ليبرمان "اذا اصروا على المشروع فساعمل على ان تنهار السلطة الفلسطينية"، حسبما نقلت عنه القناة العاشرة.

ولدى سؤال المتحدث باسم ليبرمان من قبل فرانس برس عن هذه التصريحات التي نسبت الى ليبرمان، امتنع موشيه تساخي عن التعليق.

واشارت صحيفة معاريف الثلاثاء الى توقف تحويل الاموال المستحقة الى السلطة الفلسطينية من الضرائب التي تفرضها اسرائيل على البضائع التي تمر عبر مرافئها.

وبحسب الصحيفة، سيتم ايضا تقليص عدد تراخيص العمل التي تمنح الى الفلسطينيين من الضفة الغربية الذين يعملون في اسرائيل، وايضا حركة المرور بين اسرائيل والاراضي الفلسطينية.

واعتبر نتانياهو الذي اعرب عن استعداده لاستئناف المفاوضات دون شروط مسبقة مع الفلسطينيين ان المبادرة امام الامم المتحدة "ستؤدي فقط الى الابتعاد عن السلام والى انعدام الاستقرار".

ويطالب عباس كشرط لاستئناف المفاوضات العالقة منذ ايلول 2010، بوقف اعمال البناء في المستوطنات الاسرائيلية والاعتراف بحدود حزيران 1967.

التعليقات 0