مجلس التعاون الخليجي يواصل مهمته في اليمن رغم رفض صالح التوقيع

Read this story in English W460

أعلن مجلس التعاون الخليجي الاحد ان امينه العام عبد اللطيف الزياني عاد الى صنعاء لاستئناف مهمته، وذلك بعدما رفض الرئيس علي عبدالله صالح توقيع اتفاق تسوية للخروج من الازمة سبق ان طرحه مجلس التعاون.

ففي بيان اصدروه في ختام اجتماع في الرياض الاحد، اعرب وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي عن "املهم في ازالة كافة المعوقات التي لا تزال تعترض التوصل الى اتفاق نهائي" في اليمن.

واضاف الوزراء ان "الامين العام توجه الى صنعاء لهذا الغرض".

وكان الزياني غادر صنعاء مساء السبت من دون ان يتمكن من الحصول على توقيع الرئيس علي عبدالله صالح على اتفاق الخروج من الازمة. وعلى الاثر، رفضت المعارضة اليمنية التوجه الى الرياض حيث كان مقررا ان يتم الاحد توقيع الاتفاق رسميا والذي يلحظ استقالة الرئيس اليمني خلال شهر.

وقد صرح محمد الصبري احد قادة اللقاء المشترك لفرانس برس في وقت سابق ان "الامين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني غادر مساء السبت دون توقيع" المبادرة.

واضاف "ليس هناك دعوة" الى الرياض، "عقدت اربع جلسات من اجل اقناعه (صالح) وكان يطرح شروطا جديدة في كل مرة".

وذكرت وكالة الانباء اليمنية (سبأ) ان صالح اتصل الاحد برؤساء ثلاث دول اعضاء في مجلس التعاون هي السعودية والبحرين والامارات العربية المتحدة وناقش معهم اليات تطبيق الاتفاق.

واصدر اللقاء المشترك (المعارضة) بيانا يعبر عن "بالغ اسفه لرفض رئيس الجمهورية التوقيع على مبادرة اشقائنا في دول مجلس التعاون الخليجي لحل الازمة اليمنية الراهنة".

واضاف ان "ما قامت به السلطة ممثلة برئيس الجمهورية من رفض للتوقيع (...) لم يكن الا مناورة كعادتها ازاء كل المبادرات بما في ذلك تلك التي قدمتها بنفسها، قاصدة بذلك شراء وقت كيما تدخل البلاد في اتون فتنة كبرى".

وختم مطالبا الاشقاء ب"الاستمرار في بذل جهودهم، والانحياز الى الشعب اليمني وممارسة كافة الضغوطات لوقف ممارسة العنف والقتل بحق المعتصمين والمتظاهرين السلميين".

ووضعت دول الخليج القلقة من استمرار الازمة في اليمن منذ كانون الثاني ، خطة تتضمن مشاركة المعارضة في حكومة مصالحة وطنية مقابل استقالة صالح بعد شهر من ذلك.

وتستمر التظاهرات المطالبة بتنحي صالح الحاكم منذ العام 1978، واسفرت عن مقتل اكثر من 145 شخصا.

ودعا المعارضون الشبان الذين يقودون الحركة الاحتجاجية الى تكثيف التحركات.

وقال وسيم القرشي منسق ائتلاف "وطن" في اليمن لفرانس برس "سنكثف تحركنا الاعتراضي عبر توسيع الدعوة الى العصيان المدني في كل انحاء البلاد وخصوصا في صنعاء".

ونظمت تظاهرات كبيرة الاحد في صنعاء وتعز بجنوب العاصمة وفي المكلا (جنوب شرق) وصعدة (شمال) للمطالبة بالتنحي الفوري للرئيس.

كذلك، قتل ثلاثة من عناصر الشرطة واصيب رابع بجروح خطيرة بنيران اطلقها مسلحون في حضرموت (جنوب شرق)، وفق مصدر امني.

التعليقات 0