عمر بكري: المنطقة خسرت "قائدا" بمقتل بن لادن ونتوقع عمليات انتقام في اوروبا

Read this story in English W460

اعتبر الداعية السلفي الاسلامي عمر بكري في اتصال مع وكالة "فرانس برس" من منزله في طرابلس في شمال لبنان اليوم الاثنين ان المنطقة العربية خسرت "قائدا باستشهاد" اسامة بن لادن، متوقعا "عمليات انتقام" في اوروبا لمقتله.

وقال بكري ان "نبأ استشهاد الشيخ اسامة محزن ومفرح في الوقت نفسه: محزن لاننا خسرنا قائدا في هذه المنطقة العربية، ومفرح لانه نال ما كان يتمناه وهي الشهادة".

واضاف بكري الذي يحاكم امام القضاء اللبناني بتهمة "الانتماء الى تنظيم مسلح" وحيازة اسلحة ومتفجرات، "لا شك ان استشهاد اسامة بن لادن سيبعث روحا جديدة في جيل جديد، لان قافلة الجهاد لن تنتهي وستستمر مسيرة العطاء".

وتابع "نتوقع ردات فعل من هذا الجيل في اوروبا، ستكون هناك عمليات انتقام للشيخ اسامة كما حصل مع قادة كثر سقطوا".

واشار بكري الى ان "المعلومات حول الشيخ اسامة بن لادن الذي نحسبه عند الله من الشهداء، تم تأكيدها عبر مواقع الانترنت التابعة للاسلاميين التي نعت كلها اسامة بن لادن".

ورأى ان "من حق اوباما ومن يقف معه وشعبه ان يحتفلوا ويرقصوا لرحيل الشيخ اسامة الذي اوقعهم في اكبر هزيمة لهم".

واستبعد حصول اي "عمليات رد" على مقتل بن لادن "في دولنا العربية حيث تقوم ثورات وتحركات شعبية لتغيير واقع معين في هذه المنطقة، وشعوبنا يكفيها ما تعانيه"، مذكرا بان تنظيم القاعدة دعا الى "مناصرة الثورات العربية".

وتابع ان "خطابات عديدة" لقياديين في القاعدة بينهم المسؤول الثاني ايمن الظواهري "دعت انصار القاعدة الى مناصرة الثورات العربية وعدم التدخل او التحرك عسكريا لكي لا يكون ذلك ذريعة للحكام العرب لقمع الشعوب"، مشيرا الى ان الحكام "يستخدمون القاعدة كما يفعل (الزعيم الليبي معمر) القذافي وكما يفعل حاليا النظام السوري لكي يقمعوا شعوبهم".

وكان القضاء اللبناني اصدر حكما غيابيا بالسجن مدى الحياة في حق بكري في 12 تشرين الثاني 2010، وتم توقيفه لمدة ايام بعد صدور الحكم، قبل الافراج عنه مجددا بكفالة وبدء محاكمة جديدة بحجة عدم حضوره جلسات المحاكمة السابقة. وهناك جلسة محددة لمحاكمته في شهر تموز المقبل.

وقال عمر بكري لـ"فرانس برس" الاثنين ان "لا وجود لتنظيم القاعدة في لبنان"، مضيفا "قد يكون في لبنان من يناصر فكر القاعدة، وانا منهم، اناصر التنظيم فكريا وادبيا".

وولد عمر بكري فستق في سوريا ودرس العلوم الاسلامية وانضم في الخامسة عشرة من عمره الى الاخوان المسلمين الذين تركهم في وقت لاحق لينضم الى حزب التحرير الاسلامي الذي ينادي باقامة الخلافة الاسلامية.

اسس في بداية الثمانينات حركة "المهاجرون" في مكة وجدة. ابعد من السعودية في 1986 فانتقل الى لندن حيث استعاد علاقته مع حزب التحرير، ثم تركه نهائيا في 1996.

ووصل بكري الى لبنان في 2005 بعد غياب عنه استمر 35 سنة، قادما من لندن حيث كان يقيم بموجب لجوء سياسي حصل عليه في الثمانينات. ومنعته السلطات البريطانية من العودة في اطار اجراءات مكافحة الارهاب التي تلت عمليات تفجير القطارات ومحطات المترو في تموز 2005.

وكان بكري المعروف بتأييده لاعتداءات 11 ايلول 2001 في الولايات المتحدة، اعلن عقب اعتداءات لندن، انه لن يسلم الى العدالة مسلمين يعدون لتنفيذ اعتداءات.

واعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما فجر الاثنين مقتل زعيم تنظيم القاعدة الاحد في باكستان خلال عملية عسكرية نفذتها فرقة خاصة اميركية.

التعليقات 0