موقوفو "رومية" يضربون عن الطعام: نحضّر لمجزرة دموية في السجن

Read this story in English W460

ذكرت صحيفة "السفير" أن موقوفي المبنى "د" في سجن "رومية" قد "أضربوا عن الطعام أمس الاربعاء، مطالبين بالتسريع في المحاكمات وتحسين أوضاع السجن.

واشارت الى ان هذا الاضراب جاء "تزامناً مع تنفيذ "لجنة أهالي السجناء" اعتصاماً أمام السجن أمس الاربعاء، ثم انتقالهم إلى ساحة رياض الصلح لنصب ثلاث خيم تضامناً مع إضراب أبنائهم عن الطعام.

وأفاد موقوف في مبنى "د" للصحيفة عينها أن "الوضع في السجن أصبح مزرياً بعد عملية التمرد الأخيرة، ولم تنفذ أي من الوعود التي أغدقها المسؤولون علينا".

واكّد السجين ان "السجناء يجهزون لعملية تمرّد ستصدم العالم كله وليس لبنان فقط، في حال لم يستجب المعنيون لمطالبنا في ما يتعلق بتسريع المحاكمات، وتحسين وضع السجن وطرد السجانين الفاسدين".

وشدّد السجين على أن "السجانين أصبحوا يعتمدون أسلوباً جديداً، يقضي بزرع الفتن بيننا كسجناء، وذلك كي يقال لوسائل الإعلام والوزارات المعنية اننا لسنا دعاة سلام، بل إننا نتشاجر مع بعضنا، ثم يدخلون هم في المصالحة بيننا"، مشيراً إلى أن "السجن أصبح مزرعة تسكنها عصابات تضم بعض السجناء والسجانين".

واوضح سجين آخر في المبنى ذاته أن "السجناء يحضّرون لمجزرة تُراق فيها الدماء، في حال لم ينظر في حالنا في أثناء إضرابنا السلمي عن الطعام، إذ لا يستطيع أن يتخيل أحد، أي أحد، ما هي الحياة التي نعيشها هنا، وماذا حلّ بنا بعد عملية التمرّد الأخيرة".

وتساءل "هل يستطيع أن يصدق أحد، أن السجانين لا يسمحون لأحد منّا بالعلاج، وفي حال سمحوا، فإن النتيجة هي زيارة صيدلية السجن، وليس الدخول إلى المستشفى".

وبلغ عدد السجناء المضربين عن الطعام في المبنى "د"، حتى ليل أمس، حوالى ثلاثمئة سجين من أصل حوالي 950 سجينا، فيما توقع السجناء أن يرتفع عدد المتضامنين إلى حوالى ستمئة سجين، و"ثمة مفاوضات مع المبنى "ب" للانضمام إلى العملية السلمية".

وذكر أحد السجناء الذي كان قد أصيب بجروح في عملية الدهم العسكرية التي نفذت قبل حوالى شهر ونصف الشهر، أن "الظلم اللاحق بنا يحتم علينا، في الحد الأدنى، أن نرتكب مجزرة بحق ظالمينا، وبحق كل من تآمر علينا ورمانا في السجن من دون أن تتم محاكماتنا منذ سنوات"، لافتاً إلى أنه "من يحكمنا الآن في السجن هم العصابات".

من جهتها، اعتبرت "لجنة الأهالي" من ساحة رياض الصلح أن "لا شيء من الوعود التي وعدنا بها كل من وزيري الداخلية والعدل والقاضي سعيد ميرزا، قد تحققت في ما يتعلق برفع الظلم عن السجناء والتسريع في محاكماتهم"، مشيرة إلى أنها "لن تتراجع عن اعتصامها المفتوح إلا بعد تحقيق المطالب".

ويعقد سفير "المنظمة العالمية لحقوق الإنسان" في لبنان علي عقيل خليل، مؤتمراً صحافياً اليوم، بعنوان "رومية ليكس"، ويعرض فيه "وثائق تدين القوى الأمنية المتورطة، وصورا لم تُعرض بعد، تكشف مدى الظلم اللاحق بحق السجناء في رومية، وتبيّن إصابات السجناء الذين لم يُصر إلى معالجتهم".

التعليقات 0