حزب تشافيز يفوز بانتخابات حكام الولايات في فنزويلا
Read this story in English
فاز الحزب الاشتراكي الموحد بزعامة الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز بالانتخابات المحلية التي جرت الاحد بعدما نجح في الفوز بـ19 ولاية على الاقل من اصل 23 في اقتراع وصفته السلطات بانه استفتاء شعبي لزعيمهم بعد ايام على خضوعه لرابع عملية بسبب اصابته بمرض السرطان.
ووفقا للنتائج المتعلقة بـ21 ولاية نشرها المجلس الوطني الانتخابي مساء الاثنين، حل مرشحو الحزب الاشتراكي الموحد في المرتبة الاولى في 19 ولاية مقابل ولايتين للمعارضة.
وقبل الانتخابات كان الحزب الاشتراكي الموحد يسيطر على 15 ولاية. ويتوقع ان يعلن المجلس لاحقا النتائج في ولايتي بوليفار وامازوناس (جنوب).
ونجح الحزب الحاكم في رهانه لاستعادة ولاية زوليا النفطية الاكثر ثراء واكتظاظا في البلاد. وهزم مرشح الحزب الاشتراكي الموحد فرانسيسكو ارياس كارديناس فيها المعارض والحاكم المنتهية ولايته بابلو بيريز بحصوله على 50.99% من الاصوات مقابل 46.74%.
وتمكن زعيم المعارضة هنريكي كابريليس من الاحتفاظ بمنصبه حاكما لولاية ميراندا (شمال) الغنية باكثرية 50.35% من الاصوات والحق الهزيمة بنائب الرئيس السابق الياس خوا. وكابريليس الذي حقق في تشرين الاول افضل نتيجة في الانتخابات الرئاسية في مواجهة تشافيز (44% من الاصوات) عزز موقعه كالمعارض الاول.
اما الولاية الاخرى التي تمكنت فيها المعارضة من الاحتفاظ بمنصب الحاكم فهي ولاية لارا (شمال شرق) حيث جرى الاقتراع من دون حوادث وسط انتشار اكثر من 140 الف شرطي.
واشاد المسؤول عن حملة الحزب الحاكم خورخي رودريغيز امام الصحافيين بـ"الغالبية الساحقة" التي حققها الحزب واعتبر ان الفوز هو فوز "كل الشعب الفنزويلي" لكن خصوصا الرئيس تشافيز.
وفي حين لم تعد خطورة حالة تشافيز الصحية موضع شك، حاول الحزب الحاكم في الايام الاخيرة تحويل الاقتراع الى مناسبة لاظهار تمسكهم بزعيمهم في حين حاولت المعارضة تركيز النقاش على الرهانات المحلية للتصويت.
وكان تشافيز، الشخصية الاساسية في السياسة الوطنية منذ وصوله الى سدة الحكم في 1999، الغائب الاكبر عن الحملة. وتوجه فجأة الى هافانا في 27 تشرين الثاني ثم عاد الى كراكاس في السابع من كانون الاول. وبعد يومين عاد الى كوبا فجأة ليخضع لعملية رابعة نتيجة اصابته بالسرطان.
ويفترض ان يؤدي تشافيز الذي اعيد انتخابه رئيسا في السابع من تشرين الاول، اليمين الدستورية في العاشر من كانون الثاني لولاية جديدة من ست سنوات. لكنه قد لا يتمكن من القيام بذلك وعين نائبه نيكولا مادورو لخلافته كرئيس بالوكالة ومرشح للحزب الحاكم في الاقتراعات المقبلة. والخميس افاد بيان رسمي عن عملية اجريت له الثلاثاء اعقبتها "مضاعفات" منها "نزيف".
والاحد حاول وزير العلوم والتكنولوجيا خورخي اريازا الطمأنة باعلانه من هافانا ان الرئيس استأنف نشاطه من كوبا. وقال ان "تطور حالة (تشافيز) الصحية ايجابي وتتحسن يوما بعد يوم وساعة بعد ساعة".
وبحسب ملاحظات مراسلي فرانس برس يبدو ان المشاركة كانت اقل مما كانت عليه في الاقتراع الرئاسي في تشرين الاول حيث بلغت 81%.
وخسرت المعارضة ايضا ولايتي كارابوبو الصناعية (شمال) وتاشيرا (الحدود الكولومبية) وجزيرة نويفا اسبارتا وجزيرة نويفا.
واضافة الى الحكام اختار الفنزويليون ايضا 237 مستشارا بلديا.