سوريا و "8 آذار": لا بديل عن الرئيس ميقاتي حتى لو استمرت الأزمة

Read this story in English W460

أكدت قوى "8 آذار" انها لا تزال متمسكة برئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي، في حين نقل زوار سوريا أن دمشق مرتاحه إلى أداء ميقاتي، وأن لا صحة لأي أنباء تدّعي وجود استياء سوري ما منه.

ونفت أوساط بارزة في قوى 8 آذار لصحيفة "النهار" أن يكون الوزير السابق وئام وهاب الذي تحدث أمس الاثنين من الرابية عن البحث عن مخرج قانوني لانهاء تكليف ميقاتي من غير ان يصدر عن رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون أي نفي علني للبحث في هذا الأمر، قد عكس الاتجاه الحقيقي لدى قوى الأكثرية.

وقالت ان هذه القوى لا تزال متمسكة بالرئيس ميقاتي وان تكن عملية التأليف أدت الى اختلال الكثير من العلاقات بين بعض أطرافها بفعل التنافس على المطالب و"الفيتوات" المتبادلة.

ولم تستبعد ان يصدر عن العماد عون اليوم موقف في هذا الاتجاه على رغم الجفاء المتنامي بينه وبين ميقاتي.

وفي هذا السياق، أكد قطب أكثري لصحيفة "اللواء" بأنه لا بديل عن الرئيس ميقاتي، وأنه إذا لم يعتذر عن التأليف من تلقاء نفسه فلن يُقدم أي فريق أكثري على مطالبته بالرحيل حتى ولو استمرت الأزمة.

ومع تأكيدات القطب الأكثري، نقل زوار مسؤول سوري رفيع عنه قوله إن دمشق مرتاحه إلى أداء ميقاتي، وأن لا صحة لأي أنباء أو تحليلات أو انطباعات تخالف هذا الأمر، أوتدّعي وجود استياء سوري ما منه.

وقال المسؤول إن القيادة السورية تعتبر أن لا بديل عن ميقاتي في هذه الظروف، نظراً إلى الصفات الشخصية التي تميّزه، فضلاً عن أنه الرجل المناسب وصديق للقيادة.

أضاف المسؤول السوري أمام زواره إن القيادة تدرك أن الحمل الواقع على الرئيس ميقاتي ليس سهلاً، نظراً الى العوامل المعروفة، والتي تشكل الضغوط جزءاً غير يسير منها. هي تريد وتشجع على تسريع تشكيل الحكومة، لكنها لا تتدخل في تفاصيلها، لا من حيث الأسماء ولا من حيث الحقائب والتوزيعات.

وكان الوزير السابق وئام وهّاب قد أعلن أمس بعد لقائه العماد عون أن البحث جارٍ عن مخرج قانوني لسحب الثقة من الرئيس المكلف، وأنه بحث هذا الأمر مع العماد عون، لكنه اعترف بأن المخرج ليس جاهزاً بعد، لافتاً بأن عقدة الرئيس سليمان هي العماد عون.

ونقلت صحيفة "الديار" عن اوساط عون دعوة الأخير الى حلفائه بأخذ خيار الحسم وسحب الثقة من الرئيس المكلف، رغم عدم وجود آلية قانونية او دستورية للتنفيذ.

كما لفتت التسريبات بحسب صحيفة "الديار" الى ان الساعات الـ 48 المقبلة ستكون حاسمة لجهة تأليف الحكومة، والا فإن الامور ستتخذ منحى مفصليا، عبر طرح التيار الوطني الحر دعوة قوى الاكثرية بالبحث الجدي عن بديل لميقاتي.

التعليقات 0