ميقاتي يؤكد أن الحوار يضمن الاستقرار في لبنان: الإنتخابات النيابية ستجرى في موعدها وفق قانون معاصر

رأى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أن "الحوار يحمي لبنان ويحفظ الاستقرار"، مؤكداً أن "الإنتخابات النيابية ستجرى بموعدها وفق قانون انتخابي عصري".

وأشار ميقاتي في كلمة الجمعة في السراي الحكومي خلال استقباله موظفي السرايا والمندوبين الصحافيين المعتمدين بمناسبة نهاية السنة، الى أن "حماية الاستقرار تتمثل بمعرفتنا جميعا ان مصلحة لبنان تكمن بالابتعاد عن كل ما يهدده وهذا ما يحتاج الى حوار منا جميعا:، مشدداً على أننا "لا نملك الا الحوار لحماية لبنان وحفظ الاستقرار".

وأكد ميقاتي أنه "متفائل إزاء الأوضاع الداخلية في العام 2013"، مردفاً أن الانتخابات ستجري في موعدها ووفق قانون عصري، فضلاً عن إطلاق هيئة الاشراف على التنقيب عن النفط ووضع لبنان على السكة النفطية ما سيعزز ويطور الإقتصاد الوطني".

ولفت الى أن "الوطن باق وهو المساحة التي يكون فيها الاستقرار لمصلحة الجميع"، مشدداً على ان "الدولة ليست مزرعة، و ان الوطن للجميع ويستطيع ان يحتضن جميع ابنائه".

وأضاف ميقاتي في السياق نفسه، أن "اللبنانيين حاولوا فيما مضى كل أنواع الإختلاف بالتقوقع أو تجزئة الوطن أو إنشاء الكونتونات واكتشفنا جميعا أن قدرنا العودة تحت عباءة لبنان الواحد والموحد"، مردفاً أن "المواقف التي تتخذها حكومتنا ليست مرتجلة ولا مسايرة ولا مستسلمة لأحد بل هي من مصلحة لبنان".

وقال ميقاتي إنه "من الضروري حماية مقومات الوطن واولها الاستقرار"، مضيفاً أنه " يمكننا التنافس ولكن بدون الإضرار بهيبة الدولة ومفهومها وأهميتها، إذ مهما حصا تباين بوجهات النظر لكن الأهم أن تبقى الدولة"، ومشددا على أن ""من يحرض ضد الوطن ومؤسساته لن يبقى بمنأى عن الثمن الذي سيدفعه يوما ما".

ولفت ميقاتي الى أنه " على الرغم من كل ما نرى ونسمع وفيه الكير من المبلاغات والتجني ادعوكم الى الوثوق بوطنكم"، متوجها الى الجميع بالقول "لا تخافوا من المخاطر الخارجية لأن وطنكم اقوى من اي زلزال يأتي من الخارج".

وتوجه لموظفي السرايا بالقول إن "مفهوم الدولة هو الاساس ومهما حصل من تباين في وجهات النظر تبقى الدولة وقد تختلف توجهاتكم ولكن كل ذلك لا يجب أن يؤثر على ادائكم في خدمة جميع اللبنانيين".

وتتمسك قوى 14 آذار بمطلبها استقالة الحكومة معلنة عن مقاطعتها كل الاعمال السياسية المتعلقة بمجلس الوزراء، خاصة بعد اغتيال رئيس فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي اللواؤدء وسام الحسن في 19 تشرين الأول الفائت.

يُشار الى ان ميقاتي وبعد جلسة استثنائية للحكومة السبت 20 تشرين الأول في القصر الجمهوري في بعبدا، اعلن ان(رئيس الجمهورية ميشال) سليمان طلب منه التروي في الاستقالة لكي يتشاور مع اقطاب الحوار. واغتيل الحسن ومرافقه المؤهل أحمد صهيوني في إنفجار سيارة مفخخة هز الأشرفية ، وادى الانفجار الى سقوط ثلاثة قتلى واكثر من 100 جريح.

وكان سليمان قد أرجأ جلسة الحوار التي دعا اليها في 27 تشرين الثاني الفائت وذلك بسبب مقاعة 14 آذار لها.