ميقاتي مندهش من نوعية خطاب عون: العاقل يسكت والمجنون يتكلم

Read this story in English W460

رفض رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي أن ينجر إلى المهاترات ويرد على السجالات، عملاً بالحكمة الذهبية "العاقل يسكت والمجنون يتكلم"، لا سيما في مثل هذه الظروف.

وقد عبرت اوساط الرئيس ميقاتي عن "دهشتها" من نوعية الخطاب الذي عاد رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون الى اتباعه.

وقالت لصحيفة "النهار" انه "في المفاصل التاريخية من عمر الاوطان يسكت العاقل، ولكن اذا كان العماد عون يلجأ الى هذا الاسلوب للتغطية على الأسباب الحقيقية لعدم تشكيل الحكومة، فهذا لن يغير في الواقع شيئا. والرئيس ميقاتي كرر الطلب من كل الكتل النيابية تقديم لوائح بأسماء من تقترحهم للوزارة ليتخذ في ضوء ذلك القرار المناسب".

وأضافت ان "كل التفاهمات السابقة التي تم التوصل اليها في ما يتعلق بالحكومة قد تم الانقلاب عليها، فكيف يمكن تحميل الرئيس ميقاتي المسؤولية وهو المعني الاول بموضوع الحكومة وأي تأخير في هذه المهمة يستنزف من رصيده الشخصي".

ودعت الاوساط الجميع الى "التعالي عن لغة الشتائم والتجريح التي لن تفيد بشيء وملاقاة رئيس الوزراء المكلف في مهمته لانجاح تشكيل الحكومة ومعالجة الملفات الكثيرة المتراكمة ومواكبة أخطر مرحلة في تاريخ المنطقة".

وأكدت أوساط ميقاتي لصحيفة "السفير" انه بعد التفاهم على الوزير التوافقي لوزارة الداخلية وهو العميد المتقاعد مروان شربل، فان الرئيس المكلف متمسك بموقفه بعدم الجمع بين وزارتي الطاقة والاتصالات مع جهة سياسية أو نيابية واحدة.

وأكد متصلون بالرئيس ميقاتي لصحيفة "السفير" ان "الرئيس المكلف يرفض الطلبات الجديدة للعماد ميشال عون الذي انقلب، على صيغة سابقة تم التوصل اليها، بعدما رفع سقف مطالب تكتله الى تسعة وزراء بحقائب ووزيري دولة، من دون احتساب الوزير طلال أرسلان ضمن هذه الحصة، في حين كان قد تم الاتفاق معه قبل قرابة شهر على حصة من 8 وزراء بحقائب الى جانب وزيري الدولة".

ويشير المتصلون بميقاتي الى انهم لمسوا أن من بين العقبات الاخرى التي تعرقل إنضاج الطبخة الحكومية، رفض العماد عون حصول رئيس الجمهورية ميشال سليمان على وزير ماروني.

التعليقات 0