الحريري دعا اهالي عرسال للتعاون مع الجيش: للكف عن التحريض على حساب دماء الشهداء

دعا رئيس الحكومة السابق سعد الحريري أهالي عرسال وفعالياته الى أن "يتعاونوا مع الجيش لكي تأخذ العدالة مجراه"، مطالبا في الوقت عينه الى "الكف عن التحريض ومحاولة تحصيل المكاسب الرخيصة على حساب دماء شهداء الجيش اللبناني وأهل عرسال وكرامتهم".

وقال الرئيس الحريري في بيان له مساء اليوم الإثنين: "استفاق اللبنانيون قبل يومين على مشهد يكرهونه جميعا، وهو استشهاد بطلين من أبطال الجيش اللبناني، المؤسسة الوطنية التي يجتمع كل اللبنانيين حولها، في بلدة عرسال التي لطالما عانت من مؤامرات النظام السوري ومحاولات استدراجها للاصطدام بالدولة ومؤسساتها".

ولفت الحريري الى أن "الحكومة اللبنانية غائبة عن معالجة مشكلات هذه البلدة أو الدفاع عنها، بذريعة سياسة النأي بالنفس، والتهرب من اصدار الأوامر بصد هجمات النظام السوري على عرسال، من قبل الجيش اللبناني".

وأضاف: "لو توافر له الغطاء السياسي للقيام بذلك لكان تحمل المسؤولية في الدفاع عن هذه البلدة الصابرة وعن أهلها، بما نعرفه عنه من بطولة وشدة في الدفاع عن أرض الوطن وسيادته".

وأكد الحريري في بيانه على أن "عرسال بلدة لبنانية، وهي وأهلها في عهدة الدولة ومؤسساتها القضائية، لا في مواجهة معها أو مع الجيش"، محذرا من أن "كل من يحاول أن يسوق خلاف ذلك إنما لا يبتغي سوى الفتنة بين اللبنانيين".

وأعرب الحريري عن أسفه الشديد "لاستشهاد الرائد بيار بشعلاني والمؤهل ابراهيم زهرمان في بلدة عرسال"، موضحا أن أهالي هذه البلدة "هم الذين عرفناهم يدافعون عن الحق ويرفضون حماية أي مطلوب من قبل العدالة".

وتابع: "كما يرفض الجيش اللبناني أن يعامل أي لبناني بتمييز عن لبناني آخر، فإنني أطلب من أهل عرسال وفعالياتها أن يتعاونوا مع الجيش لكي تأخذ العدالة مجراه"، مشددا على أن "العدالة هي الطريق الوحيد لكشف الحقيقة وطي هذه الصفحة الأليمة".

وأكد أن "دور رئيس الجمهورية ميشال سليمان "اساسيا في الوصول إلى الآليات التي تحقق العدالة في هذه القضية وتحفظ هيبة المؤسسة العسكريا".

وطالب الحريري "بالكف عن التحريض والمحاولات الرخيصة لتحصيل المكاسب على حساب دماء شهداء الجيش اللبناني وأهل عرسال وتضحياتهم".