اعادة انتخاب راوول كاسترو رئيسا لكوبا لولاية ثانية من خمس سنوات

Read this story in English W460

عين الرئيس الكوبي راوول كاسترو الاحد رئيسا لولاية ثانية واخيرة من خمس سنوات لمواصلة الاصلاحات والاعداد لخلفه، الى جانب رجل ثان جديد هو ميغيل دياز-كانيل الخمسيني الذي سيقود كوبا في المستقبل من دون الشقيقين كاسترو.

وقال راوول كاسترو في ختام الجلسة الافتتاحية للمجلس الوطني الجديد ان تعيين ميغيل دياز كانيل البالغ 52 عاما نائبا لرئيس مجلس الدولة "يمثل خطوة نهائية في تثبيت الوجهة المستقبلية للبلاد، عن طريق انتقال هادئ ومنظم لاعباء الحكم الى الاجيال الجديدة".

واضاف كاسترو الذي سيبلغ عامه الـ82 في الثالث من حزيران المقبل وهو خلف لاخيه فيدل بعد تنحيه لدواع صحية في تموز 2006 "في حالتي، هذه الولاية هي الاخيرة".

واشار الى ان انتقال الحكم بين الاجيال "عملية يجب متابعتها خلال هذه الولاية الخمسية"، لافتا الى ان هذه العملية يجب ان تتم "بشكل غير منقطع وبدقة" ومعتبرا ان "الانتقال (السياسي) بين القادة يمثل عملية طبيعية ومنهجية".

وانتخبت الجمعية الوطنية الاحد الاعضاء ال31 من مجلس الدولة، الهيئة العليا في السلطة التنفيذية الكوبية، بينهم 17 عضوا جديدا مع معدل اعمار يبلغ 57 عاما.

وميغيل دياز كانيل وهو مهندس كهربائي سيبلغ الـ53 من العمر في نيسان ووزير سابق للتعليم العالي. وهو منذ اذار 2012 واحد من نواب رئيس مجلس الوزراء الثمانية.

وبات نائب الرئيس الاول لمجلس الدولة وهو عضو منذ 2003 في المكتب السياسي للحزب الشيوعي الكوبي، حيث يبدو انه وريث راوول كاسترو (81 عاما) وخلفه المعين، علما ان كاسترو فرض بنفسه حدا اقصى من ولايتين كل منها من خمس سنوات في السلطة لكبار المسؤولين.

وقد تجري هذه الخلافة المتوقعة بحدود العام 2018 مع انتهاء الولاية الثانية لكنها قد تسري في مهلة اقصر. وتحدث كاسترو ممازحا عن احتمال انسحابه من السياسة في لقاء عفوي مع صحافيين.

وقال الجمعة امام صحافيين مازحا مع مرافقيه الشخصيين "ساستقيل. سابلغ 82 عاما ويحق لي الانسحاب، الا تعتقدون ذلك؟" وذلك في اثناء مرافقته رئيس الوزراء الروسي ديمتري مدفيديف الى مقبرة عسكرية سوفياتية في هافانا.

وانعكس التجديد المتوقع لمجلس الدولة في شخص مرسيدس لوبيز اسيا (48 عاما) امينة السر الاولى للحزب الشيوعي في منطقة هافانا. وهي مهندسة زراعية والسيدة الوحيدة بين اعضاء المكتب السياسي للحزب الشيوعي الكوبي ال15 والاصغر سنا بين نواب رئيس مجلس الدولة الخمسة.

ومن بين نواب الرئيس الاربعة الاخرين لمجلس الدولة المعينين من الجمعية الوطنية خلال جلستها الافتتاحية، لم يعد خوسيه رامون ماتشادو فينتورا (82 عاما) نائب الرئيس الاول الا انه يبقى بين النواب الخمسة لرئيس مجلس الدولة.

وحافظ نائبا رئيس اخران على موقعيهما، هما الزعيم التاريخي راميرو فالديز (80 عاما) وغلاديس بيخيرانو (66 عاما) رئيس هيئة المراقبة المالية في الدولة.

اما خامس نائب للرئيس هو رئيس هيئة التنسيق النقابية في الدولة سالفادور فالديز ميزا (67 عاما) الذي كان عضوا في مجلس الدولة.

وقبل تعيين الاعضاء ال31 في مجلس الدولة قام النواب ال612 في قصر المؤتمرات في هافانا ومن بينهم فيدل كاسترو (86 عاما) الذي لقي تصفيقا حارا في ظهور علني نادر له، بانتخاب رئيس جديد للمجلس.

واختير استيبان لازو الخبير الاقتصادي البالغ 69 عاما ليخلف الجامعي والدبلوماسي ريكاردو الاركون (75 عاما) الذي لم يترشح مجددا لهذا المنصب الاستراتيجي الذي يشغله منذ 1993.

ولازو هو السياسي الاسود الرئيسي في كوبا وكان في السابق احد نواب رئيس مجلس الدولة الخمسة.

ويرى المحللون ان الولاية المقبلة من خمس سنوات ستشكل اختبارا لطريقة تطبيق المرشحين المحتملين للخلافة الاصلاحات التي اطلقها راوول كاسترو عام 2008.

وافاد المحلل السياسي الكوبي كارلوس ازوغاراي لفرانس برس "لا احد يمكنه ان يحكم بالشرعية التي تمنحها كاريزما القادة التاريخيين. ستكون هذه فترة تجريبية وعلى المرشحين المحتملين اثبات قدراتهم على رسم صورة كوبا المستقبل".

التعليقات 0