الجميل: مستحيل أن يتم التوافق حول قانون إنتخابي غير "الأرثوذكسي"

أكد رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" أمين الجميل أن " هناك استحالة للوصول الى توافق حول اي قانون اخر الا الارثوذكسي"، مردفاً أن " ما قام به (رئيس الجمهورية) ميشال سليمان و(رئيس الحكومة) نجيب ميقاتي هو تدبير دستوري لان المهل تتسارع ومن واجباتهما دعوة الهيئات الناخبة".

وأشار الجميل في حديث لقناة "الجزيرة" السبت الى أن "الاتصالات قائمة على قدم وساق بين مجموعة من القادة للوصول الى قاسم مشترك وتسوية حول قانون الانتخاب"، مردفاً أن "هناك اتجاه لاعتماد قانون انتخابي مختلط يتوافق عليه الجميع، ولا مصلحة لأحد بعدم الإستقرار".

وأشار الجميل الى أن "ما قام به سليمان وميقاتي هو تدبير دستوري لان المهل تتسارع ومن واجباتهما دعوة الهيئات الناخبة".

كذلك، شدد على أن "هناك استحالة للوصول الى توافق حول اي قانون اخر الا الارثوذكسي، ومن يعتبر ان هذا القانون هرطقة فعليه ان يقترح قانونا قابلا للاقرار".

وأضاف في السياق نفسه "ليتفضل كافة الأفرقاء كي نتفاهم على قانون جديد يحقق الشراكة الحقيقية بين كل مكونات الشعب وان يكون التمثيل المسيحي صحيح والمسلم كذلك، وان يعزز هذا القانون الوحدة الوطنية"، مضيفاً " نحن ضد اقحام لبنان في الصراع الدموي الدائر في سوريا ومطلب الكتائب في الاساس هو الحياد الايجابي الذي اقر في بعبدا".

وكانت قد اقرت اللجان النيابية المشتركة مشروع "اللقاء الاورثوذكسي" وسط اعتراض نواب كتلتي "المستقبل" و"جبهة النضال الوطني"، والنواب المسيحيون المستقلون في 14 آذار، في حين موافقة كل من "القوات" و"الكتائب".

وينتظر ان يحيل رئيس مجلس النواب نبيه بري المشروع الى "الهيئة العامة" لمناقشته وبته اذا اتفق عليه، الأمر الذي لم يتم بعد، وسط اصرار بري على التوافق على قانون انتخابي من اجل دعوة الهيئة.

وبالنسبة للوضع في سوريا، رأى الجميل في حديثه أنه "لا يمكن ان يستمر (الرئيس السوري بشار) الاسد او ان يبقى اي ديكتاتور بعد هذه الثورة الشعبية في سوريا".

ولفت الإنتباه الى "ضرورة الحياد الايجابي خوفا من استيراد الثورة السورية الى لبنان وتحويلها الى حرب اهلية في الداخل والى صراع بين اللبنانيين"، مشدداً "سنقوم بما في وسعنا لاقناع الجميع بايقاف تدخلهم الميداني في سوريا".

يُذكر ان منصور كان قد دعا في مؤتمر وزراء الخارجية العربية، الاربعاء، في القاهرة، الى "فك تجميد عضوية سوريا في الجامعة العربية"، الموقف الذي سيل من الاعتراضات من الداخل اللبناني، وبالاخص فريق الرابع عشر من آذار.

وشدد سليمان إزاء هذا الموضوع على ان "اي موقف او اقتراح من قبل المسؤولين والوزراء يجب ان يعكس سياسة النأي بالنفس".