الامم المتحدة تدعو الى زيادة المساعدات للتعامل مع ازمة اللاجئين السوريين
Read this story in English
دعت الامم المتحدة الاربعاء المجتمع الدولي لزيادة المساعدات للاجئين السوريين الذين فروا من صراع "لا نهاية له" في بلدهم محذرة من ان امتداد الصراع يشكل "تهديدا هائلا" للمنطقة.
ودعا انطونيو غوتيريس المفوض الاعلى لشؤون اللاجئين، خلال مؤتمر صحافي في عمان "البرلمانات والحكومات في العالم الى اقرار مساعدات استثنائية لدعم الضحايا السوريين والدول التي استقبلتهم".
وحذر من انه "ان لم يحصل ذلك، فان ميزانية الامم المتحدة للمساعدات لن تمكننا من اداء واجبنا"، مشيرا الى ان "الازمة ولسوء الحظ تستمر وتستمر بلا نهاية".
واعلنت المفوضية الاحد ان عدد اللاجئين السوريين تخطى عتبة المليون مع مرور عامين على الازمة في سوريا محذرة من ان هذا العدد مرشح للارتفاع مرتين او ثلاث مرات مع نهاية السنة عما هو عليه الآن ان لم يتم وضع حد للازمة.
واوضح غوتيريس ان "هذا امر لن تستطيع الدول المضيفة ولا المنظمات الاغاثية ان تتعامل معه، الا ان حصلت على دعم اقوى بكثير من المجتمع الدولي".
واشار الى ان الاردن يستضيف الآن نحو 450 الف لاجىء سوري، داعيا الى تقديم المزيد من الدعم للمملكة.
ودعا غوتيريس الى حل سياسي للصراع في سوريا والذي ادى حتى الآن الى مقتل اكثر من 70 الفا، وفقا للامم المتحدة.
وقال "ان نظرنا الى المستقبل علينا ان نعرف ان هذا الصراع يشكل تهديدا هائلا للمنطقة، للسلام والأمن في المنطقة وابعد من ذلك".
وحض "اولئك الذين تقع على عاتقهم المسؤولية السياسية في العالم لبذل كل ما يمكن لايجاد الحل السياسي عاجلا وليس آجلا، وان لم يحدث ذلك سنواجه سيناريو كارثيا وقد يمتد هذا الصراع بسهولة".
ووصل نحو ثمانية الاف لاجىء سوري كل يوم في شباط الماضي الى الدول المجاورة لسوريا مقابل ثلاثة الاف في كانون الاول، بحسب غوتيريس.
ويلجأ السوريون الى لبنان والاردن وتركيا والعراق ومصر كما يفر عدد متزايد من السوريين الى شمال افريقيا واوروبا.


