كوريا الشمالية تقطع خطها العسكري المباشر مع الجنوب

Read this story in English W460

أعلنت كوريا الشمالية الاربعاء انها قطعت خطها العسكري المباشر مع كوريا الجنوبية ما يعني ان كل الاتصالات بين حكومتي وجيشي البلدين علقت.

ونقلت وكالة الانباء الكورية الشمالية الرسمية عن مسؤول عسكري قوله "اعتبارا من الان، ستقطع الاتصالات العسكرية بين الشمال والجنوب".

وقال المسؤول لنظيره الكوري الجنوبي قبل قطع الخط "نظرا للوضع الحالي حيث يمكن ان تندلع حرب في اي لحظة، لا حاجة لابقاء الاتصالات العسكرية بين الشمال والجنوب".

واضاف ان الخط سيبقى مقطوعا طالما ان اعمال كوريا الجنوبية "العدائية مستمرة".

وقبل عدة اسابيع قطعت كوريا الشمالية الخط المباشر للصليب الاحمر الذي كانت تستخدمه الحكومتان في ظل عدم وجود علاقات دبلوماسية بين البلدين.

وفي سياق منفصل، يجتمع قادة كوريا الشمالية خلال الايام المقبلة ليبتوا في مسائل "هامة"، على ما افادت وكالة الانباء الرسمية الكورية الشمالية بدون ان توضح تاريخ الاجتماع او طبيعة المواضيع التي ستطرح للبحث، في وقت يعم توتر شديد شبه الجزيرة الكورية.

واعلنت الوكالة التي تنقل بيانات الهيئات القيادية ان اللجنة المركزية للمكتب السياسي للحزب الشيوعي ستعقد جلسة موسعة قبل نهاية الشهر "لتبحث وتبت في مسائل هامة من اجل تطور الثورة الكورية".

وسيشكل هذا الاجتماع "منعطفا محوريا" في تحقيق العقيدة الكورية الشمالية التي تقوم بصورة خاصة على تحقيق الاكتفاء الذاتي الاقتصادي.

وبحسب خبراء كوريين جنوبيين، فان القرارات التي ستصدر عن هذا الاجتماع قد تطرح على البرلمان الذي ينعقد الاثنين المقبل للمصادقة عليها.

وقال يانغ مو جين الاستاذ في جامعة الدراسات الكورية الشمالية في سيول "سوف يناقشون ادارة الملف النووي والعلاقات بين الكوريتين والطلب الذي يرفعه الشمال منذ وقت طويل لتوقيع معاهدة سلام مع الولايات المتحدة".

ومن المحتمل بحسب ما قال مو جين لوكالة فرانس برس تعيين جانغ سونغ تيك عم الزعيم الشاب كيم جونغ اون والذي يتمتع بنفوذ قوي رئيسا للوزراء على ان تكون مهمته النهوض باقتصاد البلاد المنهار.

ومن المرجح ايضا بحسب الخبير اقرار تغييرات في صفوف رئاسة المكتب السياسي مع احتمال تعيين نائب الماريشال هيون يونغ شول، ما سيعزز نفوذ العسكريين.

وعلى اثر اقرار الامم المتحدة عقوبات جديدة بحق بيونغ يانغ في مطلع اذار/مارس، صعدت كوريا الشمالية لهجتها الحربية لتهدد سيول وحليفتها واشنطن بشكل منتظم ب"ضربات استراتيجية" و"حرب شاملة".

وجاءت العقوبات الدولية ردا على التجربة النووية التي اجراها الشمال في 12 شباط.

واعلنت كوريا الشمالية الثلاثاء انها وضعت جيشها في جهوزية للقتال وطلبت من وحداتها الخاصة "الاستراتيجية" التحضير لضربات محتملة ضد الولايات المتحدة وجزر غوام وهاواي في المحيط الهادىء.

واكدت واشنطن على الاثر انها تتعامل "بكثير من الجدية" مع تهديدات كوريا الشمالية، وقال المتحدث باسم البنتاغون جورج ليتل "اننا قلقون لاي تهديد تلوح به كوريا الشمالية. نتعامل بكثير من الجدية مع كل ما يقوله او يفعله" هذا النظام، مضيفا ان تهديدات بيونغ يانغ المستمرة "لا تفيد احدا".

وفي هذا السياق المتوتر، القى جندي كوري جنوبي قنبلة يدوية على الحدود فجر الاربعاء ما ادى الى اصدار انذار استمر لفترة قصيرة.

واوضحت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية انه تهيأ للجندي انه راى شيئا يتحرك في الظلام بالقرب من الحدود بين الكوريتين، ما اثار لديه مخاوف من عملية تسلل. ولم تعثر الدوريات على اي شيء مشبوه ما ادى الى رفع الانذار.

التعليقات 2
Thumb benzona 12:42 ,2013 آذار 27

There's nothing more important than peace. They can keep their communist model, this isn't an issue.... But threatening the world on a weekly basis isn't very healthy. China and Russia aren't pleased with Kim's behaviour.

Thumb lebneneh 14:31 ,2013 آذار 27

They are digging their own hole...a characteristic of far eastern cultures is that "Keeping Face" is a very very very important issue. Everytime they escalate they can't back down unless the west "seems" to back down first but they have gone too far. Only time will tell if they will take any action because if they do, unlike last years action, this will start a war that might spiral out of control.